التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شبهة: "القاديانية تتعاون مع الماسونية لهدم العقيدة الإسلامية".

 شبهة: "القاديانية تتعاون مع الماسونية لهدم العقيدة الإسلامية".


 الرد:

      الحق أن الواقع هو عكس ذلك تمامًا. فليكن معلومًا أن إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة ميرزا محمود أحمد - الخليفة الثاني للمسيح الموعود عليه السلام - ؛ كان من أوائل من كشفوا الستار عن خفايا الماسونية وأخطارها، وذلك في وقت كان أبرز زعماء المسلمين وقادتهم الروحيين أعضاءً في هذه المنظمة، ومنهم من لا يزالون يرأسون محافل الماسونية في بلادهم.

      لقد تصدت الجماعة الإسلامية الأحمدية للحركة الماسونية زمنا طويلاً. صحيح أنه كثر الحديث مؤخرًا عن هذه الحركة السرية، وبأنها صنيعة الصهيونية، وحذر مؤتمر المنظمات الإسلامية سنة 1974 من خطرها، ومن قبول أي مسلم ينتمي إلى هذه الحركة لمنصب إسلامي أيا كان. ولكن؛ ما الذي حدث؟ هـل طهرت المراكز الدينية والسياسية والثقافية في الدول الإسلامية من الماسونية؟ كلا ثم كلا؛ فلا زا الكثير من المسلمين من قادة الفكر وكبار السياسيين ورجال الدين من قضاة وغيرهم ماسونيين. وكما قلنا؛ لقد حذرت الجماعة الإسلامية الأحمدية من هذه الحركة الهدامة للدين في الثلاثينات من القرن الماضي (مجلة البشرى، الكبابير، كانون الأول سنة 1934.). لا، بل قبل ذلك بكثير؛ حيث نبه الله تعالى سيدنا المسيح الموعود عليه السلام بالوحي من خطر الماسونية على العالم، وذلك في وقت لم تكن الدنيا على علم بأهداف وأسرار الحركة الماسونية الهدامة. والإلهام المشار إليه كان باللغة الأردية، وتعريبه: "لن يُسمح للماسونيين ليتسلَّطوا فيُهلكوه." (التذكرة، ص411).

      إن الماسونية في الأساس قامت ضد الأديان السماوية، ولذا؛ كيف يمكن أن تكون الأحمدية مع العدو الذي حذر الله تعالى منه مؤسسها بالوحي!؟ كلا، ليس هناك ولا أحمدي واحد عضوا في هذه الحركة. وإننا لنتحدى جميع من يتهمنا بأننا حلفاء للماسونية أن يأتوا ولو بمثال واحد لأحمدي انضم إلى هذه الحركة. بينما هناك العشرات بل المئات من المسلمين من الرؤساء والملوك والعلماء والقضاة والزعماء الذين هم أعضاء رسميون في الماسونية إلى يومنا هذا.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 14 : ( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) . الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .         لقد رددنا في المنشور السابق على شبهتين حيث توصلنا إلى نتيجتين مهمتين ؛ هما : الأولى : كتاب البراءة نشر قبل إعلان 24 - 02 - 1898م بشهر واحد بالضبط ؛ أي في 24 - 01 - 1898م . و منه ؛ فإن الإعلان قد نشر كأحد لواحق كتاب " البراءة " بعد الط...

يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"".

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 20 : (ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة) . الموضوع: يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"" . مضمون الشبهة:       يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"". الرد على الشبهة:       لقد تلقى المسيح المحمدي عليه السلام هذه الآية القرآنية كوحي إلهي. ولقد فسر وحيه هذا؛ بقوله: أولا: " ... أي ليُظهر دين الإسلام بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة على كل دين سواه، أي ينصر الله المؤمنين المظلومين بإشراق دينهم وإتمام حجّتهم" كتاب "البراهين الأحمدية" ص239. ثانيا: " ... لا يكون في العالم إلا دين واحد وإمام واحد. لقد جئتُ لأبذر البذر، وقد زُرِعَ ذلك ا...

شبهة: "الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم".

شبهة: " الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم". الرد:       نحن لا ننكر الأحاديث النبوية، بل نقدّرها بمجرد أن نعرف أنها منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رأينا أنها تعارض القرآن الكريم، حاولنا أن نجد لها تفسيرا آخر يتفق معه - أي القرآن - وتحتمله اللغة العربية. فإن لم  نقدر؛ نترك الحديث، ولا نأخذ به، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول قولا يعارض القرآن الكريم.       وقد بين المسيح الموعود عليه السلام ذلك في "مناظرة لدهيانة"، وفي كتاب "سفينة نوح".