التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 14 :

( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .

الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .
 
      لقد رددنا في المنشور السابق على شبهتين حيث توصلنا إلى نتيجتين مهمتين ؛ هما :
الأولى : كتاب البراءة نشر قبل إعلان 24 - 02 - 1898م بشهر واحد بالضبط ؛ أي في 24 - 01 - 1898م . و منه ؛ فإن الإعلان قد نشر كأحد لواحق كتاب " البراءة " بعد الطبعة الأولى ، فهو ليس ضمنا فيه .
الثانية : أن قوله عليه السلام : " و قد شارفت على الستين " ؛ مخاطبا الحاكم العام لا تعود إلى تاريخ نشر هذا الطلب ضمن إعلان 24 - 02 - 1898م باللغة الأوردية ؛ بل يعود إلى تاريخ إرسال هذا الطلب مع ترجمته الإنجليزية إلى سيادة الحاكم العام بتاريخ 10 - 12 - 1894م .

؛ و للرد على المغالطة الثالثة .
أقول :

      إن الزعم بأن لفظ " شارفت " في قوله عليه السلام : " و قد شارفت على الستين " ؛ معناه : أنني لم أصل إلى 60 عاما ؛ بل إن عمري بين 56 عاما و 59 عاما . أي أنه ـ عليه السلام ـ قد ولد في عام 1839م أو في عام 1840م أو في عام 1841م أو في عام 1842م ؛ لزعم باطل ؛ و ذلك للأدلة التالية :

أولا : إذا كان معنى لفظ : " شارفت " في قوله ـ عليه السلام ـ : " و قد شارفت على الستين " ؛ معناها : أنه لم يصل إلى سن 60 عاما ؛ بل إن سنه محصور بين 56 عاما و 59 عاما في عام 1898م . إذا : ماذا لو قال المسيح الموعود عليه السلام : " قاربت " . لو قال المسيح الموعود عليه السلام : " قاربت " لكانت هناك إشارة ضعيفة إلى ما ذهب إليه المعترض من مثل هذا المعنى ، و لكنه - عليه السلام ـ لم يقل ذلك .

ثانيا : إن إستعماله ـ عليه السلام ـ للفظ : " شارفت " ؛ معناه : أنني " قريب جدا " ؛ أي أن سنه ـ عليه السلام ـ قريب جدا من سن 60 عاما ؛ و ليس معناها أنني قريب فقط من سن 60 عاما ، و أن عمري محصور بين 56 عاما و 59 عاما كما يقول المعترض . فالمسيح الموعود عليه السلام يصرح في هذا النص بأنه على حد سن 60 عاما عند إرساله للطلب بالترجمة الإنجليزية لسيادة الحاكم العام . أي أنه ـ عليه السلام ـ قد صرح بأن سنه على حدود 60 عاما في 10 - 12 - 1894م .
ثالثا : إن قوله عليه السلام أن سنه على حدود 60 عاما في 10 - 12 - 1894م ؛ يعني أنه ولد في 1835م . لأن :
1894 - 1835 = 59
؛ أي أن سنه في 10 - 12 - 1894م كان 59 عاما . و هو شرح لقوله ـ عليه السلام ـ : " و قد شارفت على الستين " ؛ فقد أكد هنا ؛ بقوله ـ عليه السلام ـ : " و قد " بأنه على حدود 60 عاما . و ليس كما ذهب إليه المعترض من أن سنه محصور بين 56 عاما و 59 عاما ، و أنه ولد في عام 1839م أو في 1840م أو في عام1841م أو في عام 1842م .

ثالثا : إن الواقع العملي يصدق تصريح المسيح الموعود عليه السلام من أن سنه في 10 - 12 - 1894م هو 59 عاما ؛ لقوله - عليه السلام ـ : " و قد شارفت على الستين " ؛ لأنه ـ عليه السلام ـ كان في سن 59 عاما في 10 - 12 - 1894م ؛ فلم يكن يفصله عن سن 60 عاما إلا شهرين و يومين تقريبا ؛ لأنه ولد في 12 - 02 - 1835م .

؛ و للرد على المغالطة الرابعة .
أقول :
 
   إن الزعم بأن " الواجب " عليه أن يختار السن 57 عاما كسن للمسيح الموعود عليه السلام في عام 1898م ؛ مغالطة لنفسه الضالة و لأتباعه المضللين ؛ بل " الواجب " عليه أن يختار السن 63 عاما ؛ و ذلك للأدلة التالية :

أولا : أن المسيح الموعود عليه السلام قد صرح بأنه : " و قد شارفت على الستين " في الطلب الذي أرسل ترجمته الإنجليزية إلى سيادة الحاكم العام في 10 - 12 - 1894م ؛ أي أن سنه هو 59 عاما في 10 - 12 - 1894م . فإذا كان سنه 59 عاما في عام 1894م ؛ فكيف يكون سنه 57 عاما في عام 1898م ؟ هل سنه يتناقص أم ماذا ؟

ثانيا : أن سنه ـ عليه السلام ـ كان 63 عاما في عام 1898م ؛ لأنه إذا كان ـ عليه السلام ـ قد صرح بأن سنه 59 عاما في عام 1894م ؛ و بما أن :
1898 - 1894 = 4
فإن :
59 + 4 = 63 .
؛ إذن : فإن سن المسيح الموعود عليه السلام كان في سن 63 عاما في عام 1898م .

؛ و للرد على المغالطة الخامسة .
أقول :
   
      إن الزعم بأن المسيح الموعود عليه السلام قد توفي في سن 69 عاما ؛ أي أنه لم يتجاوز سن 70 في 1908م ؛ لزعم باطل . و ذلك للأدلة التالية :

أولا : إذا كان سن المسيح الموعود عليه السلام في عام 1894م : 59 عاما ، و كان سنه في عام 1898م : 63 عاما . فكيف يكون سنه 69 عاما في عام 1908م ؟

ثانيا : لقد صرح المسيح الموعود عليه السلام أنه كان في سن 59 عاما في عام 1894م .
؛ و بما أن :
1908 - 1894 = 14
فإن :
59 + 14 = 73
؛ إذن : إن سن المسيح الموعود عليه السلام في 1908م هو 73 عاما ميلاده ، و ليس كما يقول المعترض بأنه مات ـ عليه السلام ـ في سن 69 عاما ، و أنه لم يتجاوز 70 عاما .

؛ بإختصار : لقد رددنا على ثلاث مغالطات للمعترض ، و توصلنا إلى النتائج التالية :

الأولى : أن معنى " شارفت " في قوله ـ عليه السلام ـ " و قد شارفت على الستين " أي أنني قريب جدا ، و قدد حددها المسيح الموعود عليه السلام ب 59 عاما ؛ كما يتبين من قوله .

الثانية : أن سن المسيح الموعود عليه السلام عندما نشر إعلان 24 - 02 - 1898م كان 63 عاما .

الثالثة : أن سن المسيح الموعود عليه السلام في سنة 1908م كان 73 عاما ميلاديا ؛ أي أنه قد تجاوز سن 70 عاما .

و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
......... يتبع بإذن الله تعالى ................

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"".

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 20 : (ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة) . الموضوع: يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"" . مضمون الشبهة:       يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"". الرد على الشبهة:       لقد تلقى المسيح المحمدي عليه السلام هذه الآية القرآنية كوحي إلهي. ولقد فسر وحيه هذا؛ بقوله: أولا: " ... أي ليُظهر دين الإسلام بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة على كل دين سواه، أي ينصر الله المؤمنين المظلومين بإشراق دينهم وإتمام حجّتهم" كتاب "البراهين الأحمدية" ص239. ثانيا: " ... لا يكون في العالم إلا دين واحد وإمام واحد. لقد جئتُ لأبذر البذر، وقد زُرِعَ ذلك ا...

شبهة: "الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم".

شبهة: " الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم". الرد:       نحن لا ننكر الأحاديث النبوية، بل نقدّرها بمجرد أن نعرف أنها منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رأينا أنها تعارض القرآن الكريم، حاولنا أن نجد لها تفسيرا آخر يتفق معه - أي القرآن - وتحتمله اللغة العربية. فإن لم  نقدر؛ نترك الحديث، ولا نأخذ به، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول قولا يعارض القرآن الكريم.       وقد بين المسيح الموعود عليه السلام ذلك في "مناظرة لدهيانة"، وفي كتاب "سفينة نوح".