التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شبهة: "تدعي الأحمدية أن بوذا "نبي" مع أنه لم يذكر في القرآن الكريم، ومع أن قومه غارقون في الشرك".


شبهة: "تدعي الأحمدية أن بوذا "نبي" مع أنه لم يذكر في القرآن الكريم، ومع أن قومه غارقون في الشرك".



الرد:

* أولا: لم يذكر الله تعالى كل الأنبياء الذين أرسلهم، بل بعضهم؛ لقوله تعالى: "وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ".  وإن بوذا عليه السلام هو أحد هؤلاء.

* ثانيا: إن الله تعالى ليس منحازا لبني إسرائيل. لذا؛ فإنه أرسل الرسل إلى أمم الأرض من غير بني إسرائيل أيضا؛ لقوله تعالى: "وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِير". وقوله تعالى: "وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ". ومن هذه الأمم؛ الأمم التي تعتنق الديانة البوذية الآن.

* ثالثا: رغم أن أتباع الأنبياء يفسدون مع الزمن، وينحرفون بدعوة نبيهم عن صراطها المستقيم، إلا أنه لا يمكن لمتقول على الله تعالى بالكذب أن يفلح، بل لا بد من أن تنتهي دعوته. لذا؛ فإن هناك الكثير من الأديان المنحرفة والباطلة الآن، ولكنها كانت في أصلها من عند الله تعالى، ومنها البوذية.

      لقد انتشرت الأديان بنصرة الله تعالى لرسله عليهم السلام؛ لقوله تعالى: "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي". ولو كان بوذا متقولا على الله تعالى؛ لسرعان ما انتهت دعوته؛ لقوله تعالى: "قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ". وقوله تعالى: "وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ". إذن؛ لا بد أن يكون أساس البوذية صحيحا؛ لأنه لو لم يكن كذلك لانتهى دينهم. و لأن الله تعالى تعهد بالقضاء على من يتقوّل عليه. أما تحريف دين الأنبياء السابقين، فلم يتعهد الله تعالى بعدم حدوثه، كما لم يتعهد بالقضاء على الكفر وأهله، بل اقتصر التعهد على القضاء على المتقوّل عليه، أي من ينسب إليه وحيا.

      من هنا فإن جماعتنا الإسلامية الأحمدية؛ تؤمن أن بوذا عليه السلام كان نبيا، حيث يظهر ذلك من خلال الاطلاع على التعاليم التي جاء بها، وأحواله التي تشبه أحوال أنبياء الله تعالى كثيرا، رغم أن أخطاء فادحة قد تسربت إليها مع الزمن، فابتعد أهلها عن الروحانية، ولم يتبق سوى التقاليد والطقوس التي لا تنهى عن فحشاء ومنكر، ولا ترفع من مستوى الأخلاق، ولا تقرب من الله تعالى.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 14 : ( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) . الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .         لقد رددنا في المنشور السابق على شبهتين حيث توصلنا إلى نتيجتين مهمتين ؛ هما : الأولى : كتاب البراءة نشر قبل إعلان 24 - 02 - 1898م بشهر واحد بالضبط ؛ أي في 24 - 01 - 1898م . و منه ؛ فإن الإعلان قد نشر كأحد لواحق كتاب " البراءة " بعد الط...

يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"".

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 20 : (ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة) . الموضوع: يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"" . مضمون الشبهة:       يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"". الرد على الشبهة:       لقد تلقى المسيح المحمدي عليه السلام هذه الآية القرآنية كوحي إلهي. ولقد فسر وحيه هذا؛ بقوله: أولا: " ... أي ليُظهر دين الإسلام بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة على كل دين سواه، أي ينصر الله المؤمنين المظلومين بإشراق دينهم وإتمام حجّتهم" كتاب "البراهين الأحمدية" ص239. ثانيا: " ... لا يكون في العالم إلا دين واحد وإمام واحد. لقد جئتُ لأبذر البذر، وقد زُرِعَ ذلك ا...

شبهة: "الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم".

شبهة: " الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم". الرد:       نحن لا ننكر الأحاديث النبوية، بل نقدّرها بمجرد أن نعرف أنها منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رأينا أنها تعارض القرآن الكريم، حاولنا أن نجد لها تفسيرا آخر يتفق معه - أي القرآن - وتحتمله اللغة العربية. فإن لم  نقدر؛ نترك الحديث، ولا نأخذ به، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول قولا يعارض القرآن الكريم.       وقد بين المسيح الموعود عليه السلام ذلك في "مناظرة لدهيانة"، وفي كتاب "سفينة نوح".