التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قرار مجلس الشعب الباكستاني بتكفير الأحمدية:

 

قرار مجلس الشعب الباكستاني بتكفير الأحمدية: 




 حقا؛ إن الحكومة في ١٩٧٤م منحتنا قبل إصدار القرار ضدنا فرصة الدفاع عن موقفنا خلال المناقشات التي دارت في مجلس الشعب لأربعة عشر يوما، كما قدّمت الجماعة موقفها خطيًّا أيضا، ولكن لما كانت تلك الحكومة من الدهاء بمكان، لذلك فقد أدركت خلال جلسات المجلس الوطني نفسها بأن هذه النقاشات لو أُذيعت بين الناس واطلعت الدنيا على الأسئلة والأجوبة الدائرة فيها بكل تفاصيلها فلن تفلح الحكومة في مخططها، وإنما يحدث العكس، ومن الممكن أن يتعاطف العالم مع الجماعة الإسلامية الأحمدية، ويعتبرها مظلومة بدل أن يشيد بهذا القرار الذي اتخذ ضدها. ذلك أن الجماعة قد دافعت عن موقفها ببراهين عقلية ونقلية قوية لا يمكن لأحد بعد الاطلاع عليها اعتبار الجماعة الإسلامية الأحمدية خارجة عن الإسلام.

      انتبهت الحكومة لهذا الخطر، ومنعتنا من الاحتفاظ بأي تقرير كتابي أو مسجل للمناقشات التي دارت في البرلمان، كما قررت عدم نشرها. ويمكن تقدير نتائج ومدى تأثير المناقشات الدائرة في المجلس الوطني بالحادث التالي: سُئل أحد أعضاء ذلك المجلس الوطني الباكستاني مرة: لماذا لا تنشرون محاضر تلك المناقشات؟ وكما قلتم؛ فإن كل البرلمان قد قرر بالإجماع اعتبار الجماعة الأحمدية خاطئة وخارجة عن الإسلام بسبب عقائدها، فلماذا لا تنشرون كذبها للعالم بنشر التقارير حول مناقشات المجلس الوطني تلك؟ فضحك، وقال: أنت تقول: لماذا لا ننشرها؟ عليك أن تشكرنا، إذ لو نشرناها، لدخل نصف سكان باكستان في الأحمدية. وكان قوله نصف سكان باكستان تهوينا من جانبه. الحق لو تم تبليغ موقف الأحمدية إلى المواطنين الشرفاء كما ينبغي، فلا أرى أي مانع يحول دون دخول الجميع في الأحمدية، إلا قليلا ممن يُحرمون من الهدى في كل حال، وكتبت عليهم الضلالة للأبد. ومن يُضلل الله فلا هادي له، فلا بد من مثل هذه الاستثناءات، ولكني أحسن الظن بالأغلبية من أنهم لو وصل إليهم موقف الجماعة بصورة صحيحة، ولا سيما إلى أبناء الجيل المعاصر الذين يحكمون العقل أكثر، ويقلدون أقل من الذين قبلهم، لقبل معظمهم الأحمدية بعون الله تعالى.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 14 : ( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) . الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .         لقد رددنا في المنشور السابق على شبهتين حيث توصلنا إلى نتيجتين مهمتين ؛ هما : الأولى : كتاب البراءة نشر قبل إعلان 24 - 02 - 1898م بشهر واحد بالضبط ؛ أي في 24 - 01 - 1898م . و منه ؛ فإن الإعلان قد نشر كأحد لواحق كتاب " البراءة " بعد الط...

يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"".

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 20 : (ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة) . الموضوع: يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"" . مضمون الشبهة:       يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"". الرد على الشبهة:       لقد تلقى المسيح المحمدي عليه السلام هذه الآية القرآنية كوحي إلهي. ولقد فسر وحيه هذا؛ بقوله: أولا: " ... أي ليُظهر دين الإسلام بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة على كل دين سواه، أي ينصر الله المؤمنين المظلومين بإشراق دينهم وإتمام حجّتهم" كتاب "البراهين الأحمدية" ص239. ثانيا: " ... لا يكون في العالم إلا دين واحد وإمام واحد. لقد جئتُ لأبذر البذر، وقد زُرِعَ ذلك ا...

شبهة: "الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم".

شبهة: " الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم". الرد:       نحن لا ننكر الأحاديث النبوية، بل نقدّرها بمجرد أن نعرف أنها منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رأينا أنها تعارض القرآن الكريم، حاولنا أن نجد لها تفسيرا آخر يتفق معه - أي القرآن - وتحتمله اللغة العربية. فإن لم  نقدر؛ نترك الحديث، ولا نأخذ به، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول قولا يعارض القرآن الكريم.       وقد بين المسيح الموعود عليه السلام ذلك في "مناظرة لدهيانة"، وفي كتاب "سفينة نوح".