التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شبهة: "خالفت القاديانية القرآن الكريم؛ بزعمها خروج الكافرين من جهنم".

 

شبهة: "خالفت القاديانية القرآن الكريم؛ بزعمها خروج الكافرين من جهنم". 




الرد:

      حاشا لله أن ننكر ما يقول الله تعالى في القرآن الكريم. لكن الخلود هو طول المكث وليس بقاء أبديا. وقد ذكر الخليفة الثاني رضي الله عنه في "التفسير الكبير؛ ج 3" عددا من الأدلة على انقطاع العذاب عن الكافرين بعد أن يمكثوا في النار أحقابا، فقال تحت تفسير قوله تعالى: "فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَالٌ لِّمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مجذُوذ" (هود: 107-109). وبعد أن ذكر أقوال عدد من المفسرين: 

      " ... الواقع أنهم وقعوا في هذه المشكلة، واضطروا لهذه التأويلات، لأنهم من جهة وجدوا الآية صريحة في إعلانها أن عذاب جهنـم عـذاب مؤقت وسينتهي بعد فترة، ولكنهم من ناحية أخرى؛ كانوا يعتقدون خطأ أن الجحيم أبدية وعذابها غير منقطع، مثلها مثل الجنة التي نعيمها أبدي وغير محدود. مع أن الحق أنه ليس القرآن الكريم وحده الذي يعلن عن خراب جهنم بعد فترة من الزمن، بل إن الأحاديث الشريفة أيضا تؤكد ذلك؛ فقد ورد في الحديث: ليأتين على جهنم يوم تصفق (تخفق) فيه أبوابها، ليس فيها أحد"، وذلك بعدما يلبثون فيها "أحقابًا". وكأن الخلود يعني هنا العيش فيها لقرون.

      لقد انتقد بعض المحدثين هذه الرواية؛ بقولهم بأن أحدًا من رواتها كذاب، ولكن الحق أن لا قيمة لانتقادهم هذا،

- لأن الرواية تذكر نفس ما ذكره القرآن الكريم واصفًا أهل النار بقوله: "لابثِينَ فِيهَا أحقابًا" (النبأ: 24). 

- وقد ذكر صاحب "فتح البيان"؛ أن نفس هذا المعنى مروي عن ابن مسعود وأبي هريرة.

- وقد نقل العلامة البغوي الرواية نفسها عن أبي هريرة، مما يؤكد صحتها (فتح البيان، تحت الآية).

- وعن أبي أمامة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على جهنم يوم كأنها زرع هاج وأحمر، تخفق أبوابها" (كنز العمال؛ ج 14، الإكمال من ذكر النار وصفتها)". 

- والإمام ابن تيمية أيضا قال بفناء جهنم، وأخبر أن هذه هي عقيدة سيدنا عمر وابن عباس وأنس وكثير من المفسرين. 

- وأما الإمام الحافظ ابن القيم - وهو تلميذ لابن تيمية ومن كبار الصوفية - فقد كتب بحثا مستفيضا عن فناء جهنم في كتابه "حادي الأرواح في بلاد الأفراح" (فتح البيان، تحت الآية). 

- وقد فسر البعض كلمة: (خَالِدِينَ فِيهَا). بأنها تعني مكوثهم في النار دوما، ولكنهم قالوا أيضا بأن الله تعالى حينما يقضي على جهنم بسبب رحمته الواسعة، فلا تبقى هناك أي جهنم، وهكذا ينتهي أيضا خلودهم فيها.

- لقد نقل ابن جرير عن الشعبي: "أن جهنم أسرع الدارين عمرانًا وأسرعهما خرابا" (تفسير ابن جرير، تحت الآية).

- وقال ابن مسعود: "ليأتين عليها زمان تخفق بها أبوابها". 

- ونفس القول مروي عن جابر وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم (فتح البيان). 

- ثم إن هناك رواية في البخاري ومسلم تؤكد فناء جهنم. خلاصتها: أن الله تعالى سوف يمنح للملائكة والنبيين والمؤمنين حق الشفاعة، فيذهب المؤمنون ويشفعون لإخوانهم، ويُخرجون من النار من يعرفونهم. فيعودون إلى الله. فيقول لهم: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينـار مـن خـير فأخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا به. ثم يقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدًا. ثم يقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرًا. ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها خيرا. فيقول الله تعالى: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين. فيقبض قبضة من النار، فيخرج منها قوما لم يعملوا الخير قط (مسلم؛ كتاب الإيمان). يتضح من هذا أن الله تعالى سوف يخرج من الجحيم حتى أولئك الذين لم يعملوا أية حسنة قط. وهذا يشكل دليلاً على فناء جهنم، إذ لا يمكن أن يكون من أهلها أحد أحط درجة من هذا الصنف من الناس، فما دام هؤلاء أيضا سيخرجون منها، فمعنى ذلك أنها ستفنى وستنتهي. كما يجب أن نعلم أن "قبضة الله"؛ لا تعني قبضة مادية، وإنما هي تعبير عن إحاطة الشيء إحاطة كاملة، وهذا أيضًا دليل أنه لن يُبقي في جهنم أحدًا، إذ لا يمكن أن يبقى شيء خارجا عن الإحاطة الإلهية. 

- كما نستنتج من هذه الرواية أن من سيستحق عذاب النار، سوف ينال نصيبه منها أولاً، ثم يُخرج منها لينال جزاءه على ما فَعَل من خير، لأنه تعالى يقول: "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يره" (الزلزلة: 8). وهذا يؤكد أن النجاة هي نصيب الجميع في آخر المطاف، وأن الجحيم فانية في آخر الأمر.

      وكل هذه الروايات توضح تماما أن معظم الصحابة وكبار التابعين يتمسكون بالرأي الذي نتمسك به نحن المسلمين الأحمديين في هذه المسألة، بل إن القرآن الكريم نفسه مؤيد لموقفنا كما يتبين من آياته التالية:

- أولاً: نفس هاتين الآيتين اللتين نحن بصدد تفسيرهما: فمما لا شك فيه أن الله تعالى قد قال فيهما عن الفريقين: "إلا مَا شَاءَ رَبُّكَ"، ولكنه فرّق بين وصفهما، إذ وصف الجنة بكونها: "عَطَاء غَيْرَ مجدُودٍ"؛ أي غير منقطع. بينما قال في وصف جهنم: "إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لَّمَا يُرِيدُ". وفيه تأكيد شديد على أمر ما، وليس هذا التأكيد إلا على إخراج أهل النار منها لا محالة. فالجملة مؤكدة أولًا بكونها جملة اسمية، ثم بحرف (إنّ) المؤكدة، ثم بإسمين للمبالغة (رب) و(فعال). فإذا كان الله تعالى لا يريد إخراجهم من النار أبدا، فما الداعي لهذا التأكيد المتكرر يا ترى؟! ثم إذا كانت الجحيم غير منقطعة مثل الجنة، فلماذا لم يقل في وصفها مثلاً: (عقابا غير مجذوذ) كما قال عن الجنة: "عَطاء غَيْرَ مَحْذُوذ". أي أن أهل الجنة سيعيشون بحسب مشيئتنا ولا شك، ولكن مشيئتنا فيهم هي أن يخلدوا فيها دون أن تنقطع أو تفنى. وهذا الدليل من القوة والجلاء، بحيث إن الإمام ابن حجر الذي كان معارضا لرأي الإمام ابن تيمية القائل بفناء الجحيم. اضطر للقول بأن الله تعالى قد صرّح بمشيئته عن أهل الجنة، ولكنه لزم الصمت عن أهل النار. ولكن الواقع أن الله تعالى لم يسكت عن إظهار مشيئته فيما يتعلق بأهل النار، بل صرح عنها هنا بقوله: "إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لَّمَا يُرِيدُ". أي أنه عزّ وجل سوف يحقق فيهم لا محالة مشيئته المشار إليها في قوله: "إِلا مَا شَاء رَبُّكَ".

- ثانيا: قال الله تعالى: "وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خلَقهُمْ" (هود: 119 - 120). والمراد من قوله: (وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ). أنه خلقهم لكي يرحمهم.

وقد روى ابن كثير عن ابن عباس قوله: "للرحمة خلقهم ولم يخلقهم للعذاب" (ابن كثير).

- وروى ابن وهب عن طاووس: "أن رجلين اختصما إليه فأكثرا". فقال طاووس: اختلفتما وأكثرتما. فقال أحد الرجلين: لذلك خلقنا. فقال طاووس: كذبت، فقال: أليس الله يقول: "وَلَا يَزَالُونَ مختلفِينَ إِلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ"؟ قال: لم يخلقهم ليختلفوا، ولكن خلقهم للجماعة والرحمة. 

- وكذا قال مجاهد والضحاك وقتادة (ابن كثير). 

- وأخرج ابن جرير عن مجاهد أن المراد من قوله تعالى: (وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ). هو: للرحمة خلقهم. 

- وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة: (وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ). أي للرحمة والعبادة (الدر المنثور). 

      والبديهي أنه لو بقي البعض في الجحيم إلى أبد الآباد، فلن يُعتبر خلقهم للرحمة، بل يكون منافيا لمدلول هذه الآية.

- ثالثا: قد ورد في القرآن في عدة أماكن وصف نعيم الجنة بأنه أبدي غير منقطع؛ كقوله تعالى: (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ ممنون) (التين: (7)). وقوله تعالى: (لهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ ممنون) (الانشقاق: 26). ولكن لم يرد هذا الوصف عن النار، مما يؤكد أن هناك فرقا بين جزاء الجنة وعقاب الجحيم فيما يتعلق ببقائهما وانقطاعهما.

- رابعا: قال الله تعالى: "عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ" (الأعراف: (157). فهذه الآية تؤكد أن رحمة الله تسع كل شيء، ولكن عذابه أمر عارض عابر، وأن من سيعاقب بالعذاب سوف تسعه أيضا رحمة الله في آخر المطاف، فإنه قد جعل العذاب هنا لأفراد معينين، وجعل الرحمة شاملة للناس كافة، بل للأشياء جميعًا، ليؤكد أن عذاب جهنم سوف ينتهي في يوم من الأيام حتما، وإلا لم تكن رحمته واسعة لكل شيء. 

      وهناك آية أخرى بهذا المعنى: "رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةَ وَعِلْمًا" (غافر: 8). لقد ذكر هنا سعة علم الله ورحمته معا. فالزعم بحرمان البعض من الرحمة الإلهية ببقائهم في العذاب دون نهاية؛ يستلزم أن نعتقد أن هناك أشياء تخرج عن دائرة العلم الإلهي. وكما أن هذا الظن باطل بالبداهة، كذلك باطل حرمان البعض من الرحمة الإلهية ببقائهم في النار الأبدية.

      وقد يقول قائل هنا: هذا المنطق يلزمنا أن نعتقد بأن البعض لن يعاقبوا حتى عقابًا مؤقتا، وإلا سنضطر للقول بأن البعض يخرجون من علم الله خروجا مؤقتا؟ والجواب: إننا إذا سلمنا بانتهاء العذاب في آخر الأمر، فلا بد لنا من التسليم أيضا بأن العقاب في الآخرة وسيلة للإصلاح في واقع الأمر. وإذا كان العقاب يهدف للإصلاح، فلا شك في كونه مظهرا من مظاهر الرحمة الإلهية، ومثاله مثال العقاب الذي ينزله المعلم بتلميذه. وهكذا فإنه لا يخرج عبد من عباد الله من رحمته الواسعة ولو للحظة، بل يبقى دائما تحت ظلها، ولكن لن يكون الأمر كذلك إذا اعتبرنا العذاب أبديًا دون نهاية. 

- خامسا: يقول الله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جنّتي) (الفجر: 30 - 31). أي الذي يصير عبدا حقيقيا لله تعالى يُدخله في الجنة. ويقول عزَّ مِنْ قائل في موضع آخر: "وَمَا خَلَقْتُ الجينَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذاريات (57). أي أن كل إنسان سوف يصبح في آخر الأمر عبدا حقيقيًا لله عزّ وجل، لأن هذه هي غاية خلقه التي لا يمكن أن يبقى محروما للأبد من إحرازها. وحيث إن الناس جميعًا سوف يصيرون عبادًا لله تعالى - عاجلاً أو آجلاً - ؛ فلا بد من أن يدخلوا جميعا في الجنة أيضا في آخر الأمر. 

- سادسا: يعلن ربنا جل شأنه: "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ" (الزلزلة: 8). ولكن تخفيف العذاب عنه لا يعني أنه رأى نتيجة الخير الذي فعله. لذلك من الضروري أن يعاقب المرء على سوء أعماله لفترة، ثم ينتهي عقابه ليرى جزاء أعماله الحسنة.

- سابعًا: يخبرنا الله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ) (القارعة: 9 - 10). أي الذي لا تكون أعماله ذات ثقل وقيمة، فإن جهنم ستكون بمثابة أم له، والظاهر أن الجنين لا يبقى في بطن أمه للأبد، بل يمكث فيه إلى حين اكتمال نموه واكتساب قوته. كذلك العصاة؛ إنما يمكثون في الهاوية (أي: الجحيم) إلى أن تنمو وتنضج فيهم الملكات التي تمكنهم من الرؤية الإلهية. 

      وباختصار، إن كل هذه الآيات تصرّح بأن جهنم ليست أبدية غير منقطعة، وأن الخلود لا يعني البقاء بدون نهاية، وإنما يعني فقط زمنا طويلاً، قد عبّر عنه القرآن بقوله: "لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا". وأما قول الله تعالى عن أهل الجنة والنار : "خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ". فإنما المراد منه؛ أنهم سيمكثون هناك إلى زمن بقاء سماء وأرض الجنة والجحيم. فما دامت الجحيم ستؤول إلى الفناء هكذا، مع العلم أنه ليست هناك أية آية في القرآن تنفي انتهاء الجحيم؛ فلا شكّ أن مكوث أهلها فيها أيضًا سيصل إلى النهاية. ولكن الجنة كما بينت؛ عطاء غير مجذوذ. أي غير منقطع بخلاف الجحيم كما صرّح القرآن. (التفسير الكبير؛ ج3، سورة هود). 

      وقد أسهب ابن القيم في كتابه: "الصواعق المحرقة" في ذكر أدلة فناء النار وخروج الكفار منها، ثم نقل عددا من أقوال الصحابة والتابعين في تأييد ذلك.



الخُلد في اللسان العربي: 

      جاء في معجم: "محيط المحيط": "والخلد في الأصل: الثبات المديد، دام أم لم يدم، والمكث بثبات مع انتظار.". وجاء في مفردات الراغب: "الخلود هو تبري الشيء من اعتراض الفساد، وبقاؤه على الحالة التي هو عليها. وكل ما يتباطأ عنه التغيير والفساد؛ تصفه العرب بالخلود، كقولهم للأثافي: خوالد. وذلك لطول مكثها، لا لدوام بقائها. وأصل المخلّد الذي يبقى مدة طويلة، ومنه قيل: رجل مخلد لمن أبطأ عنه الشيب.".

       ولا شك في أن جميع هذه المعاني تنطبق على الخلود في جهنم؛ فأهل جهنم يمكثون فيها بثبات مديد مع انتظار، وهم يلبثون فيها أحقابا مقيمين ملازمين، ويتباطأ عليهم الزمن فيها عن التغير. وقد وصف الله تعالى أيام عذابها بالخلد لثباتها المديد، لا لدوامها. وبسبب الثبات المديد لبقاء وملازمة أصحابها لها؛ وصفوا بأنهم خالدون فيها.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أي الفريقين كان غراسا للإنجليز، وعميلا للقوى الغربية: الأحمدية أم معارضوها من الوهابيين؟

أي الفريقين كان غراسا للإنجليز، وعميلا للقوى الغربية: الأحمدية أم معارضوها من الوهابيين؟ * الوهابيون هم "غراس الإنجليز": ومن عجائب قدرة الله أنه تعالى انتقم للأحمدية وأظهر الحق بلسان أعدائهم، حيث تبادلت هذه الفرق الإسلامية نفس التهمة فيما بينها، وسمت بعضها بعضا بأنها "غراس الإنجليز"، في حين أن سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود الله لم يستخدم هذه التسمية لفرقته أبدًا.       فقد ورد في مجلة "جتان" عن البريلويين ما يلي: "إنهم أفتوا بأن الإنجليز هم أولو الأمر، وأن الهند دار الإسلام. ثم تحول هذا الغراس الذي غرسه الإنجليز بعد أيام إلى حركة دينية." (مجلــة "جتــــان" الصادرة في لاهور، عدد ١٥ أكتوبر ١٩٦٢م).        وكتب مدير مجلة "طوفان": " بكل مكر ودهاء، غَرَسَ الإنجليز غراس الحركة النجدية (أي الوهابية) أيضا في الهند، وتولوا رعايتها بأنفسهم إلى أن اكتمل نماؤها وازدهارها" (مجلة "طوفان" الباكستانية، عدد ٧ نوفمبر ١٩٦٢م). * الحقائق تتكلم !       الواقع؛ إن إلصاق التهم ليس بدليل، كما إننا لا نعتبر اتهامهم لنا بأننا غر

شبهة: "ادعى المرزا أنه "المهدي"؛ لإصابته بالهستيريا".

شبهة:   " ادعى المرزا أنه "المهدي"؛ لإصابته بالهستيريا". الرد:       لقد رد المسيح الموعود عليه السلام على هذا الانتقاد، حيث كتب في كتابه "إزالة الأوهام" في سنة 1891م ردا على انتقاد المعارضين ما تعريبه : "... الانتقاد الثاني الذي وُجّه إلي بأنني ما ادعيت بكوني مسيحا موعودا إلا بسبب الهيستريا والجنون، فإنني أقول ردّا على هذا؛ بأني لا أغضب على من يتهمني بالجنون أو بإصابة في العقل، بل أفرح لذلك لأن كل نبي ورسول سمي بهذا الإسم أيضا في  زمنه، ونال المصلحون هذا اللقب من أقوامهم منذ القدم، وأنا سعيد لتحقق هذا النبأ عني أيضا، فقد تلقيته من الله سبحانه وتعالى ونُشِرَ في كتابي: "البراهين الأحمدية"، وقد جاء فيه أن الناس سوف يقولون ع ني أني مجنون..." (الخزائن الروحانية ج 3 - كتاب: إزالة الأوهام، ص403).   ثم كتب حضرته أيضا، تعريبا عن الأردية: ". .. كان الله سبحانه وتعالى يعلم أنه لو أصابني مرض خبيث كالجذام أو الجنون أو العمى أو الصرع. فيستنتج الناس منه نزول الغضب الإلهي عليّ، ولأجل ذلك بشرني قبل فترة طويلة، وسجّلتُ بشارته في كتابي: "البراه

شبهة: "تناقض الميرزا؛ فتارة يقول أن النصارى لم يفسدوا في حياة المسيح، وتارة يقول عكس ذلك".

  شبهة: "تناقض الميرزا؛ فتارة يقول أن النصارى لم يفسدوا في حياة المسيح، وتارة يقول عكس ذلك".        أكد الميرزا أن المسيح الناصري عليه السلام قد مات قبل فساد دين النصارى، وذلك بقوله: "انظر كيف ثبت وقوع موته قبل فساد مذهب النصارى واتخاذهم عيسى إلها"(حمامة البشرى). ولكنه وصف بولس بأنه "أول رجل أفسد دين النصارى، وأضلهم، وأجاح أصولهم ومكر مكرًا كبارا" (حمامة البشرى). أليس هذا تناقضا، فبولس مات سنة 64 ميلادية، أي أن النصارى فسدوا قبل هذه السنة، ولكن المسيح مات سنة 120 ميلادية كما تقولون، فكيف لم يفسد دين النصارى قبل سنة 120  ميلادية ، وفسد بعد سنة 64  ميلادية ؟ الرد:       المقصود من الفساد في العبارة الأولى: (انظر كيف ثبت وقوع موته قبل فساد مذهب النصارى، واتخاذهم عيسى إلها) ، هو تأليه المسيح. فهذا لم ينتشر ولم يصبح عقيدة أكثر النصارى إلا بعد سنة 325  ميلادية ، وذلك عند دخول "قسطنطين" المسيحية وتلاعبه بها. والمقصود بالفساد في العبارة الثانية التي اعتُبر فيها بولس؛ بأنه أول رجل أفسد دين النصارى، وأضلهم، وأجاح أصولهم؛ هو أن بولس قد بذر هذه البذرة، ولك