التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شبهة: "الأحمديون عملاء لإسرائيل، والدليل على ذلك مركزهم في حيفا".

 شبهة: "الأحمديون عملاء لإسرائيل، والدليل على ذلك مركزهم في حيفا".



الرد:

      إن كل ما في الأمر؛ هو مجرد وجود مركز لها في قرية "الكبابير" (بحيفا)، والتي كانت قد دخلت كلها الأحمدية في وسط العشرينيات، وقد أقيم هذا المركز عام 1928؛ أي قبل قيام كيان (دولة) إسرائيل بعشرين سنة، وعندما نشبت الحرب بين العرب والحركة الصهيونية سنة 1948؛ استسلمت الكبابير مع مدينة حيفا والمدن العربية الأخرى، ورأى أهلها الذين لم يتجاوز عددهم آنذاك بضع مئات أن يظلوا في بيوتهم وعلى أرضهم، وأن لا يتركوا وطنهم ليصبحوا لاجئين في بلاد الغُربة. وهكذا فعل كثيرون غيرهم من أهل القرى والمدن العربية، وبقي داخل حدود كيان دولة إسرائيل حوالي مائتي ألف مسلم، واليوم يتجاوز عددهم المليون.

      لقد اتخذ هؤلاء الظالمون من تمسك المسلمين الأحمديين بأرضهم وديارهم حجةً، فراحوا يتهموننا بالتآمر مع الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين. فإذا كان التمسك بأرض الوطن جريمةً ومؤامرة مع الصهاينة، فلماذا لا يعتبرون المسلمين العرب الآخرين المتمسكين هنالك بأرضهم وديارهم خونة للإسلام وعملاء للصهاينة؟

      لقد فقد هؤلاء الحياء لدرجة أنهم نشروا في الصحف سنة 1984 كذبًا وزورا؛ أن أبناء الأحمدية يحاربون في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويقتلون إخوانهم المسلمين، ويتدرب المئات منهم في معسكرات الجيش الإسرائيلي. وردا على هذه الاتهامات؛ نشرت الجماعة في مجلتهـا العالميـة (نقد الأديان) في نيسان / أبريل سنة 1985، عشر وثائق من شخصيات مسلمة معروفة في إسرائيل؛ تدحض هذه الإدعاءات الكاذبة، وهذه الشخصيات العشر؛ هي:

1 - الشيخ محمد حبيشي؛ قاضي عكا وحيفا الشرعي.

2 - الشيخ فريد وجدي الطبري؛ قاضي يافا والقدس الغربية الشرعي.

3 - السيد محمد وتد؛ نائب برلمان من جت.

4 - الدكتور سامي مرعي؛ أستاذ محاضر في جامعة حيفا، من عرعرة.

5 - الدكتور محمود طبعوني من الناصرة؛ مهندس بناء ومحاضر في التخنيون بحيفا.

6 - السيد محمد مصاروة محام ورئيس المجلس المحلي في كفر قرع.

7 - السيد إبراهيم نمر حسين؛ رئيس بلدية شفا عمرو، ورئيس لجنة السلطات المحلية العربية في إسرائيل.

8 - السيد سمير درويش؛ رئيس المجلس المحلي في باقة الغربية.

9 - الدكتور محمود مصالحة؛ مدير المدرسة الثانوية في دبوريه.

10 - السيد فتحي فوراني؛ رئيس جمعية المبادرة الإسلامية بحيفا.

      ألا يخجل هؤلاء الظالمون من إذاعة هذه الأخبار الكاذبة؟ أم يظنون أنهم يخدمون بذلك الإسلام ويحسنون صُنعًا؟ كلا سيعلمون، ثم كلا سيعلمون؛ حين يقفون أمام الله تعالى ليحاسبهم يوم

القيامة.

      الواقع أنه لم ينخرط في الجيش الإسرائيلي - أو حتى في سلك الشرطة - ولا أحمدي واحد، منذ تأسيس كيان الدولة الإسرائيلية، وإننا نتحداهم أن يأتوا بمثال واحد لأحمدي انخرط في الجيش أو الشرطة الإسرائيلية.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة: "بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!".

شبهة: " بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!". الرد:       أما أنه لم يسمع بالإمام المهدي عليه السلام إلا القليل، فهذا ليس صحيحا، بل سمعت به الدنيا كلها عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات والكتب التي نصدرها. ثم إن هنالك أناسا في أدغال القارات لم يسمعوا بالإسلام ولا بغيره، فليست العبرة بالذين لا يريدون أن يسمعوا أو لا يمكنهم السماع.        إن جماعتنا لموجودة في البلدان، وهناك من الحكومات والمؤسسات الدينية التي انشغلت بمحاربتها، وبذلت قصارى جهدها من دون جدوى. ثم إن فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية لا يكاد يجهله أحد. فإذا قلت بأن عيسى قد مات، أو قلت بأن الجهاد ليس عدوانا، أو قلت بأن المرتد لا يُقتل، أو قلت بأن تفسير الآية الفلانية كذا وكذا، أو قلت بأن تفسير علامات الساعة كذا وكذا. لقيل لك فورا: أنت أحمدي، أو متأثر بالأحمدية. أفلا يدل هذا على انتشار جماعة المسيح  الموعود عليه السلام؟

شبهة: "لماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟".

  شبهة: "ل ماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟". الرد :       إن سبب الكفر بالأنبياء هو "الكبر" عادة، وليس قلة العلم والمعرفة. وقد قص الله تعالى علينا قصة إبليس  الذي أبى واستكبر وكان من الكافرين، ولم يقص الله علينا قصة رجل كفر بنبي بسبب  مستواه العلمي أو الثقافي أو المعرفي.  بل يكون العلم أحيانا من مسببات الكبر والغرور، فيصبح حاجزا وعثرة أمام الإيمان.  وهذا ما حصل مع علماء بني إسرائيل الذين كفروا بالمسيح الناصري عليه السلام قبل ألفي سنة، فلم يكن عندهم قلة من العلماء، بل قلة من تقوى الله تعالى وخشيته، كما تكرر معهم حين كفروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 14  قرنا، ولذلك قال الله تعالى: " أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ" سورة الشعراء.   ثم يتكرر الآن.        لقد كان السابقون من المؤمنين من بسطاء الناس وعامتهم وضعفائهم عادةً، وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة على لسان كفار قوم نوح عليه السلام الذين قالوا له: "وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَ...

شبهة: "ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من الآيات؟".

  شبهة: " ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من  الآيات؟". الرد :       إن كل لحظة  من حياة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يمكن اعتبارها آية، وذلك نظرا لظروفه الصعبة وصحته ومن ثم النجاحات التي حققها فكيف يمكن لشخص فيه مرضان في قرية نائية أن يضطلع بكل هذه المهام وينجح فيها؟ فالمتدبر لا بد أن يرى بأن هذه المسيرة عبارة عن آيات متسلسلة مستمرة. وهناك العديد من الآيات التي هي سلسلة متصلة من عدد لا ينتهي من الآيات، فمعجزة الطاعون مثلا ليست مجرد آية واحدة، بل هي آية ظلت تتجدد في كل لحظة عبر سنوات متواصلة من نجاة الأحمديين وموت كبار الخصوم، وخصوصا من المباهلين، وكيف أدّى ذلك إلى بيعة أعداد هائلة من طاهر ي الفطرة.