شبهة: إعترف الميرزا في كتبه أن متوفيك في وحيه المزعوم قد بمعنى موفيك نعمتك كانلة" بعد بعقته.
الرد:
لقد ذكرنا فيما سبق أن الأنبياء قد يجتهد إجتهادا خاطئا في فهم وحيه النازل عليهم بعد بعثتهم، وهذا لا ينفي عصمتهم ولا يطعن في نبوتهم. وقصة نوح وإبراهيم والحديبية خير أمثلة على ذلك. إلا أن الله تعالى لا يثبتهم على خطئهم، ومن هنا يتجلى صدقهم، ولقد ذكر المسيح الموعود في كتبه أن هناك فرق بين الفعلين "وفى" و"توفى". ف "وفى" هي التي يكون منها الإستيفاء، كإستيفاء العمر والنعمة كانلة. أما الفعل "توفى" فله معنى واحد، وهو الموت، ويطلق على النوم مجازا لا كمعنى ثان. بل إن المسيح الموعود عليه السلام قد وضع قاعدة معروفة عجز أعداءه عن كسرها، وهي أنه ٱذا كان الله هو صاحب فعل التوفي، وكان المتوفى إنيانا، ولا توجد قرينة صارفة، فلا يعني فعل التوفي هنا إلا الموت. هلك أعداءه، ويهلكون الآن، وسيهلكون في المستقبل وإن نجوم السماء أقرب إليهم من كسر هذه القاعدة.
تعليقات
إرسال تعليق