التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شبهة: "إدعى الميرزا أنه أفضل من جميع النبيين، لأنه: "أبلغ المتكلمين"".


شبهة: "إدعى الميرزا أنه أفضل من جميع النبيين، لأنه: "أبلغ المتكلمين"". 



الرد:

      لقد ذكر المسيح الموعود عليه السلام مرارا وتكرارا أنه خادم أمين لسيده وسيد الخلق أجمعين؛ محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم. حيث قال في شعر له:

- لاَ شَك أَنَّ مُحَمَّدًا خَيْرُ الْوَرَى * رَيْقُ الْكِرَامِ وَنخْبَةُ الأَعْيَانِ.

- يَا سَيِّدِي قَدْ جِئْتُ بَابَكَ لاَهِفًا * وَالْقَوْمُ بِالإِكْفَارِ قَدْ آذَانِي.

- انْظُرْ إِليَّ بِرَحْمَةٍ وَتَحَنُّنٍ * يَا سَيِّدِي أَنَا أَحْقَرُ الْغلْمَانِ.

وقال أيضا:

- وَاللهِ إِنِّي قَدْ تَبِعْتُ مُحَمَّدًا * وَفِي كُلِّ آنٍ مِنْ سَنَاهُ أُنَوَّرُ.

وقال كذلك في مؤلفاته:

- إن كل ذرّة من وجودي فدى سبيله، إذ أنني قد شاهدت أخفى محاسن محمد صلى الله عليه وسلم.

- إنني لا أعرف أحدًا من الأساتذة، إذ أنني تعلمت في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم.

- لقد أعطيتُ الناس نبع المعارف الجاري، وليس هذا إلا قطرة من بحر محمد صلى الله عليه وسلم.

- "إن الله سبحانه وتعالى شرفني بمكالمته ومخاطبته، وحصل لي هذا الشرف باتباع النبي وحده، ولو لم أكن من أمته ولم أتبعه وكانت لي من الأعمال ما يُقابل جبال الأرض، لما كان من الممكن لي قط أن أتشرف بالمكالمة والمخاطبة الإلهية، لأن النبوّات كلها قد انقطعت إلا النبوة المحمدية. فلا يمكن أن يأتي نبي مُشرّع. أمّا بعث نبي بغير شريعة، فمن الممكن بشرط أن يكون ذلك أولا من أمة محمد." (تجليات إلهية، ص 28). 

      إن العبارات التي استدلوا منها ذلك، فليس المقصود منها سوى أن الله تعالى منحه هذه النعم الإلهية أكثر من الآخرين في عصره، وليس بالطبع المقصود بها أنه "أبلغ المتكلمين" منذ بداية العالم حتى نهايته. وقد ورد هذا الأسلوب في القرآن الكريم، حيث جاء فيه عن النعم التي أنعمها الله تعالى على بني إسرائيل: "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ" (البقرة: 123). وقوله تعالى: "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ" (آل عمران، 43). ومن المعلوم أن الأفضلية التي حصل عليها بنو إسرائيل، كانت بالنسبة لبقية العالمين في عصرهم وليس في العالمين قاطبة. وكذلك فإن السيدة مريم كان اصطفاؤها وتفضيلها على نساء العالمين في عصرها وليس العالمين إلى الأبد.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 14 : ( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) . الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .         لقد رددنا في المنشور السابق على شبهتين حيث توصلنا إلى نتيجتين مهمتين ؛ هما : الأولى : كتاب البراءة نشر قبل إعلان 24 - 02 - 1898م بشهر واحد بالضبط ؛ أي في 24 - 01 - 1898م . و منه ؛ فإن الإعلان قد نشر كأحد لواحق كتاب " البراءة " بعد الط...

يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"".

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 20 : (ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة) . الموضوع: يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"" . مضمون الشبهة:       يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"". الرد على الشبهة:       لقد تلقى المسيح المحمدي عليه السلام هذه الآية القرآنية كوحي إلهي. ولقد فسر وحيه هذا؛ بقوله: أولا: " ... أي ليُظهر دين الإسلام بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة على كل دين سواه، أي ينصر الله المؤمنين المظلومين بإشراق دينهم وإتمام حجّتهم" كتاب "البراهين الأحمدية" ص239. ثانيا: " ... لا يكون في العالم إلا دين واحد وإمام واحد. لقد جئتُ لأبذر البذر، وقد زُرِعَ ذلك ا...

شبهة: "الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم".

شبهة: " الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم". الرد:       نحن لا ننكر الأحاديث النبوية، بل نقدّرها بمجرد أن نعرف أنها منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رأينا أنها تعارض القرآن الكريم، حاولنا أن نجد لها تفسيرا آخر يتفق معه - أي القرآن - وتحتمله اللغة العربية. فإن لم  نقدر؛ نترك الحديث، ولا نأخذ به، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول قولا يعارض القرآن الكريم.       وقد بين المسيح الموعود عليه السلام ذلك في "مناظرة لدهيانة"، وفي كتاب "سفينة نوح".