التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شبهة: "الباحثون قبل الميرزا هم من كسروا الصليب، لأنهم هم من إكتشفوا نجاة المسيح من الصلب وهجرته".


شبهة: "الباحثون قبل الميرزا هم من كسروا الصليب، لأنهم هم من إكتشفوا نجاة المسيح من الصلب وهجرته".


      تكثرون من الحديث عن كسر الصليب؛ بزعمكم أن الميرزا قد أثبت عدم موت المسيح على الصليب، ثم هجرته إلى كشمير. لكن هاتين الفكرتين قد سبقه بهما عدد من الباحثين الغربيين، حيث كان السير أحمد خان قد أسهب في مسألة إغماء المسيح على الصليب. كما أن المؤلف نيكولاس نوتوفيتش قد نشر نظرية هجرة المسيح إلى الهند، وذلك عندما زار مدينة (ليه) عام 1887م، حيث ادعى نوتوفيتش أنه زار هناك معبدا بوذيا مكتوبًا فيه أن المسيح زار الهند في صباه. لكن اتضح بعد ذلك كذب ادعاء نوتوفيتش ذاك. وقد قام نيكولاس نوتوفيتش بعرض أدلته التي تؤكد زيارة المسيح للهند.




الرد:

      هذا الاعتراض يشبه الاعتراض القائل أن من أدلة عدم صدق المسيح الموعود عليه السلام أن هناك كثيرا من الناس قد أعلنوا المهدوية في أيامه. ولكن الصحيح أن يقال أن من أدلة صدقه عليه السلام أن عصره كان عصر ظهور الإمام المهدي عليه السلام فعلا. حيث أعلن عدد من الناس أنهم المهدي، ولكن الله تعالى قد أفشلهم، ولم ينجح إلا المهدي الحقيقي. وهكذا الحال هنا، فقد شاء الله تعالى أن تُنشر أفكار بحثية تتفق مع ما أعلنه المسيح الموعود عليه السلام، ومنها ما نشره هذا الباحث الروسي سنة 1890 ميلادية. أي أن بحث نيوكولاس نوتوفتش يؤكد ما قاله المسيح الموعود عليه السلام، ولا بد أن يكون ذلك قد ساهم في إقامة الحجة على الكثيرين. فبحثه دعم لما قاله المسيح الموعود عليه السلام، وعلامة أخرى على صدقه.ثم: هل إستدل نوتوفتش بآية: (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً). وبآية: (وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ). أي الآيات التي استدل بها المسيح الموعود عليه السلام على هذه الهجرة؟! كلا، بل إستدل بآثار عيسى عليه السلام هناك. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أي الفريقين كان غراسا للإنجليز، وعميلا للقوى الغربية: الأحمدية أم معارضوها من الوهابيين؟

أي الفريقين كان غراسا للإنجليز، وعميلا للقوى الغربية: الأحمدية أم معارضوها من الوهابيين؟ * الوهابيون هم "غراس الإنجليز": ومن عجائب قدرة الله أنه تعالى انتقم للأحمدية وأظهر الحق بلسان أعدائهم، حيث تبادلت هذه الفرق الإسلامية نفس التهمة فيما بينها، وسمت بعضها بعضا بأنها "غراس الإنجليز"، في حين أن سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود الله لم يستخدم هذه التسمية لفرقته أبدًا.       فقد ورد في مجلة "جتان" عن البريلويين ما يلي: "إنهم أفتوا بأن الإنجليز هم أولو الأمر، وأن الهند دار الإسلام. ثم تحول هذا الغراس الذي غرسه الإنجليز بعد أيام إلى حركة دينية." (مجلــة "جتــــان" الصادرة في لاهور، عدد ١٥ أكتوبر ١٩٦٢م).        وكتب مدير مجلة "طوفان": " بكل مكر ودهاء، غَرَسَ الإنجليز غراس الحركة النجدية (أي الوهابية) أيضا في الهند، وتولوا رعايتها بأنفسهم إلى أن اكتمل نماؤها وازدهارها" (مجلة "طوفان" الباكستانية، عدد ٧ نوفمبر ١٩٦٢م). * الحقائق تتكلم !       الواقع؛ إن إلصاق التهم ليس بدليل، كما إننا لا نعتبر اتهامهم لنا بأننا غر

شبهة: "ادعى المرزا أنه "المهدي"؛ لإصابته بالهستيريا".

شبهة:   " ادعى المرزا أنه "المهدي"؛ لإصابته بالهستيريا". الرد:       لقد رد المسيح الموعود عليه السلام على هذا الانتقاد، حيث كتب في كتابه "إزالة الأوهام" في سنة 1891م ردا على انتقاد المعارضين ما تعريبه : "... الانتقاد الثاني الذي وُجّه إلي بأنني ما ادعيت بكوني مسيحا موعودا إلا بسبب الهيستريا والجنون، فإنني أقول ردّا على هذا؛ بأني لا أغضب على من يتهمني بالجنون أو بإصابة في العقل، بل أفرح لذلك لأن كل نبي ورسول سمي بهذا الإسم أيضا في  زمنه، ونال المصلحون هذا اللقب من أقوامهم منذ القدم، وأنا سعيد لتحقق هذا النبأ عني أيضا، فقد تلقيته من الله سبحانه وتعالى ونُشِرَ في كتابي: "البراهين الأحمدية"، وقد جاء فيه أن الناس سوف يقولون ع ني أني مجنون..." (الخزائن الروحانية ج 3 - كتاب: إزالة الأوهام، ص403).   ثم كتب حضرته أيضا، تعريبا عن الأردية: ". .. كان الله سبحانه وتعالى يعلم أنه لو أصابني مرض خبيث كالجذام أو الجنون أو العمى أو الصرع. فيستنتج الناس منه نزول الغضب الإلهي عليّ، ولأجل ذلك بشرني قبل فترة طويلة، وسجّلتُ بشارته في كتابي: "البراه

شبهة: "تناقض الميرزا؛ فتارة يقول أن النصارى لم يفسدوا في حياة المسيح، وتارة يقول عكس ذلك".

  شبهة: "تناقض الميرزا؛ فتارة يقول أن النصارى لم يفسدوا في حياة المسيح، وتارة يقول عكس ذلك".        أكد الميرزا أن المسيح الناصري عليه السلام قد مات قبل فساد دين النصارى، وذلك بقوله: "انظر كيف ثبت وقوع موته قبل فساد مذهب النصارى واتخاذهم عيسى إلها"(حمامة البشرى). ولكنه وصف بولس بأنه "أول رجل أفسد دين النصارى، وأضلهم، وأجاح أصولهم ومكر مكرًا كبارا" (حمامة البشرى). أليس هذا تناقضا، فبولس مات سنة 64 ميلادية، أي أن النصارى فسدوا قبل هذه السنة، ولكن المسيح مات سنة 120 ميلادية كما تقولون، فكيف لم يفسد دين النصارى قبل سنة 120  ميلادية ، وفسد بعد سنة 64  ميلادية ؟ الرد:       المقصود من الفساد في العبارة الأولى: (انظر كيف ثبت وقوع موته قبل فساد مذهب النصارى، واتخاذهم عيسى إلها) ، هو تأليه المسيح. فهذا لم ينتشر ولم يصبح عقيدة أكثر النصارى إلا بعد سنة 325  ميلادية ، وذلك عند دخول "قسطنطين" المسيحية وتلاعبه بها. والمقصود بالفساد في العبارة الثانية التي اعتُبر فيها بولس؛ بأنه أول رجل أفسد دين النصارى، وأضلهم، وأجاح أصولهم؛ هو أن بولس قد بذر هذه البذرة، ولك