الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 21 :
(ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة) .
الموضوع:
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني: "إن لمحمد ثلاثة آلاف معجزة، ولكن معجزاتي زادت على مليون".
مضمون الشبهة:
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني: "إن لمحمد ثلاثة آلاف معجزة، ولكن معجزاتي زادت على مليون".
الرد على الشبهة:
هذا إفتراء على الإمام المهدي عليه السلام، إذ لا توجد مثل هذه العبارة في مؤلفاته.
يقول المسيح المحمدي عليه السلام: "أقول حلفًا بالله الذي نفسي بيده؛ إنه هو الذي بعثني، وهو الذي سماني نبيا، وهو الذي دعاني مسيحًا موعودًا، وقد أظهر لتصديقي آيات عظيمة يبلغ عددها ثلاثمائة ألف، وقد كتبتُ بعضها مثالا في هذا الكتاب. لو لم تشهد على صدقي أفعالُه المعجزة وآياته البينة التي يبلغ عددها آلافًا لما أخبرت أحدًا بمكالمته سبحانه وتعالى، ولم أستطع القول بيقين إن هذا هو كلامه تعالى، ولكنه عزّ وجل أظهر في تأييد أقواله أفعالا أصبحت كالمرآة الصافية والساطعة التي تُري وجهه" كتاب "حقيقة الوحي". كما ذكر ـ عليه السلام ـ في كتابه "التحفة الغلورية" أنه قد ظهرت على يديه آيات كثيرة وتحققت نبوءات عديدة؛ مثل: نبوءة مقتل ليكهرام الهندوسي في التواريخ المحددة، ونبوءة بقاء عبد الحق الغزنوي حتى وُلد لحضرته أربعة أبناء، ونبوءة ولادة ابن على جسمه بثور في بيت المولوي نور الدين، وغيرها كثير. ثم انتقد حضرته اعتراض الخصوم على نبوءة أو اثنتين لعدم فهمهم كيفية تحققها، ثم قال: "هناك أكثر من مائة نبوءة تحققت وقد ذكرتها في كتابي "ترياق القلوب"، فإن عدم ذكرهم لهذه النبوءات كلها، وتركيزهم مرة بعد أخرى على بقاء زوج "محمدي بيغم" حيًا وعلى "آتهم" لأَمْرٌ يخدعون به الناس، ومثل ذلك كمثل شرير لا يذكر المعجزات الـ 3000 التي ظهرت على يد النبي صلى الله عليه وسلم، ويظل يكرر أن نبوءة الحديبية لم تتحقق" كتاب "التحفة الغولروية".
ومن الملاحظ اختلاف معنى العبارة المدلسة عليه عن معنى العبارة التي كتبها.
إن عدد الآيات يعتمد على طريقة تقسيم الآيات وطريقة عدّها، فيمكن أن نقول مثلا: إن آيات صدق المسيح الموعود عليه السلام ثلاثون دليلا، وهنا نكون قد عدَدْنا النبوءات دليلا واحدا. ويمكن أن نقول إنها مائة ألف، وهنا نكون قد عدَدنا كل نبوءة آية، وعدَدْنا كلَّ مَن آمن بحضرته وتطوّرَ أخلاقيا وروحانيا آيةً على صدق حضرته، ويمكن أن نقول إنها نصف مليون، وهنا نكون قد عدَدْنا بعض النبوءات عددا من الآيات، فهناك نبوءات مركبة وتتعلق بعدة أمور، وتحقُّقُ كلِّ أمر يُعتبر آيةً. كما يمكن أن نعتبر إيمان بعض الأشخاص أكثر من آية، فتطورُه الروحاني آية واستجابةُ أدعيته بكثرة آية، وهكذا. وهذا الحال ينطبق على ما قاله المسيح الموعود عليه السلام، فليس المهم هو عدد الآيات فقط، بل المقصود بكل آية.
إن كثرة عدد الآيات لا يلزم منه الأفضلية، بل يلزم منه بُعْدُ القوم عن الدين وقسوةُ قلوبهم.
لقد حكم "الحكم العدل" أن الله تعالى قد أظهر على يد النبي صلى الله عليه وسلم الآيات لا قبل لأحد عليها في العدد والأفضلية. كما بين أن ما ناله من الآيات إنما هو في حساب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه نالها بسببه؛ فقال: "لم تظهر على يد أي نبي معجزات بقدر ما ظهرت على يد نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم. إن معجزات الأنبياء السابقين قد انتهت بوفاتهم، أما معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم فلا تزال تظهر وستظل تظهر إلى يوم القيامة. وكل ما يظهر في تأييدي إنما هي معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كلها. أين القساوسة أو اليهود أو الأقوام الأخرى الذين يقدرون على إظهار الآيات مقابلها؟ كلا، ثم كلا، ثم كلا، ولو ماتوا ساعين لذلك لما استطاعوا أن يظهروا آية واحدة لأن آلهتهم زائفة، فهم لا يتبعون الإله الحق. إن الإسلام بحر المعجزات، لم يستعمل الإكراه قط، فما هو بحاجة إليه أصلا" كتاب "حقيقة الوحي".
والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
................. يتبع بإذن الله تعالى .............
تعليقات
إرسال تعليق