التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثاني عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 13 :

( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .

الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثاني عشر ـ .

؛ و للرد على الشبهة الأولى :
أقول :
      إن الزعم بأن المسيح الموعود عليه السلام قد كتب هذا المقتبس في كتابه ـ البراءة ـ لزعم باطل ؛ للأدلة التالية :

أولا : أن هذا المقتبس ليس من كتاب " البراءة " ؛ بل هو " طلب " كتبه المسيح الموعود عليه السلام إلى سيادة الحاكم العام ؛ يقول المسيح الموعود عليه السلام : " هذا هو الطلب الذي أرسلت ترجمته الإنجليزية إلى سيادة الحاكم العام " كتاب " البراءة " ص 255 . و يقول المسيح الموعود عليه السلام : " الرجاء قراءة هذا الطلب المحتوي على أحوالي و أحوال جماعتي بإمعان النظر و التدبر " كتاب " البراءة " ص 255 . فهذا الطلب نشر إلى جانب كتاب " البراءة " مثله ؛ مثل باقي الإعلانات التالية :
أولا : فهرس الكتب المتوفرة .
ثانيا : هل يمكن أن يهلك المبعوث من الله ببذاءة الناس و عدائهم الشرس ؟
ثالثا : إلتماس من المشايخ و الصلحاء و أهل الله الأصفياء في البنجاب و الهند مناشدا بالله جل شأنه .

ثانيا : أن المسيح الموعود عليه السلام ألف كتاب " البراءة " بعد إصدار الحكم في القضية التي رفعها ضده القس " هنري مارتن كلارك " ؛ أي أنه ـ عليه السلام ـ قد بدأ بتأليف كتابه هذا بعد إصدار الحكم في 23 أوت 1897م ، و نشر أول مرة في 24 جانفي 1898م . يقول حضرة مولانا جلال الدين شمس رضي الله تعالى عنه و أرضاه : " لقد ألف سيدنا المسيح الموعود عليه السلام هذا الكتاب بعد صدور الحكم في القضية التي كان القس الدكتور هنري مارتن كلارك رفعها ضده بالتآمر مع القسس الآخرين ؛ بأنه قام بمحاولة لقتل الدكتور كلارك و نشر في 24 - 01 - 1898م " كتاب " البراءة " المقدمة ث . في حين أن هذا الطلب ؛ قد ضمن في إعلان نشر بتاريخ 24 - 02 - 1898م كما يتضح من كتاب "  البراءة " ص 386 . أي أن هذا الطلب قد نشرت ترجمته الأوردية بعد شهر واحد بالضبط من نشر كتاب " البراءة " . فهو ليس منه في الحقيقة .

؛ و للرد على المغالطة الثانية .
أقول :
      إن الزعم بأن قوله عليه السلام : " أنني منذ سن مبكرة إلى اليوم و قد شارفت على الستين " . هو سنه ـ عليه السلام ـ عند نشره لهذا الطلب في إعلان صدر بتاريخ 24 - 02 - 1898م ؛ لزعم باطل ، و ذلك للأدلة التالية :

أولا : أن قوله ـ عليه السلام ـ : " أنني منذ سن مبكرة إلى اليوم و قد شارفت على الستين " لا يعود على تاريخ نشره للطلب الذي ضمن في إعلان نشر بتاريخ 24 - 02 - 1898م .

ثانيا : أن سنه الذي يظهر من خلال قوله ـ عليه السلام ـ هذا يعود إلى التاريخ الذي أرسل فيه الترجمة الإنجليزية لطلبه هذا إلى الحكومة . و لو بحثنا في كتاب " البراءة " لما وجدنا أي إعلان ( طلب ) أرسلت ترجمته الإنجليزية إلى الحكومة ؛ إلا الإعلان المنشور بتاريخ 10 - 12 - 1898م . كما بين هو بنفسه ـ عليه السلام ـ في كتابه " البراءة " من خلال :
الجدول الأول : المضمن في الإعلان المعنون ؛ ب : " إعلان واجب البيان " ص 01 . المرقوم بتاريخ 20 - 09 - 1897م . أما رقم الصفحة التي يوجد فيها هذا الجدول ؛ فهي ص 09 .
في السطر الأخير :
إسم الكتاب : إعلان للفت إنتباه الحكومة مع الترجمة الإنجليزية .
تاريخ النشر : 10 - 12 - 1894م .
رقم الصفحة : الإعلان بأكمله من الصفحة 01 إلى الصفحة 07 .
الجدول الثاني : المضمن في إعلان ؛ المعنون ؛ ب : " هذا هو الطلب الذي أرسلت ترجمته الإنجليزية إلى سيادة الحاكم العام " ص 255 المرقوم بتاريخ 24 - 02 - 1898م . أما رقم الصفحة التي يوجد فيها هذا الجدول ؛ فهي ص 361 .
في السطر الأخير .
إسم الكتاب أو الإعلان : " إعلان للفت إنتباه الحكومة مع الترجمة الإنجليزية " .
تاريخ النشر : 10 - 12 - 1898م .
رقم الصفحات : الإعلان كله من الصفحة 01 إلى 07 .

ثالثا : صحيح أن هناك إعلانات كثيرة قد نشرها المسيح الموعود عليه السلام للفت إنتباه الحكومة ؛ مثل :
1 ) الإعلان المعنون ؛ ب : " الجدير بإنتباه الحكومة " من كتاب " شهادة القرآن " " المنشور بتاريخ 22 - 09 - 1893م . كتاب " البراءة " ص 361 السطر العاشر .
2 ) الإعلان المعنون ؛ ب : " الإعلان الجدير بإنتباه الحكومة و للإطلاع العام " المنشور بتاريخ 27 - 02 - 1895م . كتاب " البراءة " ص 361 السطر العشرون .
؛ إلا أن الإعلان الوحيد الذي ألف للفت الإنتباه الحكومة مع ترجمته الإنجليزية ؛ هو :
الإعلان المعنون ؛ ب : " إعلان للفت إنتباه الحكومة مع الترجمة الإنجليزية " المنشور بتاريخ 10 - 12 - 1894م .
 
رابعا : لقد أرسل المسيح الموعود عليه السلام إعلانا أو طلبا ـ مع ترجمته الإنجليزية ـ إلى الحاكم العام في 10 - 12 - 1894م ؛ بعنوان : " إعلان للفت إنتباه الحكومة مع الترجمة الإنجليزية " ؛ قائلا في إعلانه هذا : " و قد شارفت على الستين " . ثم أعاد نشره باللغة الأوردية ضمن إعلان نشر بتاريخ 24 - 02 - 1898م . ؛ فهل من العقل في شيئ أن نقول أن سن المسيح الموعود عليه السلام يوم نشر طلبه إلى سيادة الحاكم العام باللغة الأوردية ضمن إعلان نشر بتاريخ 24 - 02 - 1898م أن سنه عليه السلام قد بقي نفسه " و قد شارفت على الستين " ؟ لكم الحكم .

؛ بإختصار : نخرج بنتيجتين ؛ هما :
الأولى : أن المقتبس المذكور ليس ضمن كتاب " البراءة " المنشور بتاريخ 24 - 01 - 1898م ؛ بل هو طلب من المسيح الموعود عليه السلام ضمن في إعلان نشر بتاريخ 24 - 02 - 1898م .
الثانية : أن قوله عليه السلام : " وقد شارفت على الستين " لا يعود إلى تاريخ نشر الطلب باللغة الأوردية في إعلان بتاريخ 24 - 02 - 1898م ؛ و إنما يعود إلى التاريخ الذي بعث طلبه هذا مع ترجمته الإنجليزية إلى سيادة الحاكم العام بتاريخ 10 - 12 - 1894م .

و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.......... يتبع بإذن الله تعالى ....................

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة: "بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!".

شبهة: " بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!". الرد:       أما أنه لم يسمع بالإمام المهدي عليه السلام إلا القليل، فهذا ليس صحيحا، بل سمعت به الدنيا كلها عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات والكتب التي نصدرها. ثم إن هنالك أناسا في أدغال القارات لم يسمعوا بالإسلام ولا بغيره، فليست العبرة بالذين لا يريدون أن يسمعوا أو لا يمكنهم السماع.        إن جماعتنا لموجودة في البلدان، وهناك من الحكومات والمؤسسات الدينية التي انشغلت بمحاربتها، وبذلت قصارى جهدها من دون جدوى. ثم إن فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية لا يكاد يجهله أحد. فإذا قلت بأن عيسى قد مات، أو قلت بأن الجهاد ليس عدوانا، أو قلت بأن المرتد لا يُقتل، أو قلت بأن تفسير الآية الفلانية كذا وكذا، أو قلت بأن تفسير علامات الساعة كذا وكذا. لقيل لك فورا: أنت أحمدي، أو متأثر بالأحمدية. أفلا يدل هذا على انتشار جماعة المسيح  الموعود عليه السلام؟

شبهة: "لماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟".

  شبهة: "ل ماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟". الرد :       إن سبب الكفر بالأنبياء هو "الكبر" عادة، وليس قلة العلم والمعرفة. وقد قص الله تعالى علينا قصة إبليس  الذي أبى واستكبر وكان من الكافرين، ولم يقص الله علينا قصة رجل كفر بنبي بسبب  مستواه العلمي أو الثقافي أو المعرفي.  بل يكون العلم أحيانا من مسببات الكبر والغرور، فيصبح حاجزا وعثرة أمام الإيمان.  وهذا ما حصل مع علماء بني إسرائيل الذين كفروا بالمسيح الناصري عليه السلام قبل ألفي سنة، فلم يكن عندهم قلة من العلماء، بل قلة من تقوى الله تعالى وخشيته، كما تكرر معهم حين كفروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 14  قرنا، ولذلك قال الله تعالى: " أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ" سورة الشعراء.   ثم يتكرر الآن.        لقد كان السابقون من المؤمنين من بسطاء الناس وعامتهم وضعفائهم عادةً، وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة على لسان كفار قوم نوح عليه السلام الذين قالوا له: "وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَ...

شبهة: "ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من الآيات؟".

  شبهة: " ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من  الآيات؟". الرد :       إن كل لحظة  من حياة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يمكن اعتبارها آية، وذلك نظرا لظروفه الصعبة وصحته ومن ثم النجاحات التي حققها فكيف يمكن لشخص فيه مرضان في قرية نائية أن يضطلع بكل هذه المهام وينجح فيها؟ فالمتدبر لا بد أن يرى بأن هذه المسيرة عبارة عن آيات متسلسلة مستمرة. وهناك العديد من الآيات التي هي سلسلة متصلة من عدد لا ينتهي من الآيات، فمعجزة الطاعون مثلا ليست مجرد آية واحدة، بل هي آية ظلت تتجدد في كل لحظة عبر سنوات متواصلة من نجاة الأحمديين وموت كبار الخصوم، وخصوصا من المباهلين، وكيف أدّى ذلك إلى بيعة أعداد هائلة من طاهر ي الفطرة.