التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا حكمة من زعم الميرزا أن الله تعالى أوحى إليه آيات من سورة الفيل .


الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .


سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 18 :
( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام و جماعته المباركة ) .
الموضوع :

لا حكمة من زعم الميرزا أن الله تعالى أوحى إليه آيات من سورة الفيل .





مضمون الشبهة :
لا حكمة من زعم الميرزا أن الله تعالى أوحى إليه آيات من سورة الفيل .
الجواب على الشبهة :
      لما كان الهدف الأساس لهجوم أصحاب الفيل الأوائل من النصارى ؛ هو : القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم بهدم الكعبة المشرفة التي ورد في النبوءات أنه يبعث إليها نبي آخر الزمان. كذلك ، فإن نزول آيات سورة الفيل على المسيح المحمدي عليه السلام ؛ إشارة إلى أن أصحاب الفيل الأواخر من النصارى سيسعون إلى القضاء على المسيح المحمدي عليه السلام و جماعته من ورائه التي ورد في النبوءات أنها تقام بعده . و هذا ما تخطط و تنفذه القوى المسيحية الكبرى في العالم بأيديهم و أيدي عملائهم من التقليديين و أتباعهم من اليهود . أما السبب في ذلك ؛ فيكمن في معرفة أهل الديانات الباطلة أن الإسلام الأحمدي هو الإسلام الذي يجتثهم معتقداتهم المنحرفة من الجذور .
      إن قولنا أن نهاية الملل يكون على يد الأحمدية ليس خرافة ، ففي حين يعتقد التقليديون أن انتشار الأحمدية يعني هلاك الإسلام ، و نحن لا نخفي هلاك الإسلام التقليدي الذي لم يأخذ من شكله إلا الإسم ، فإن عالم الكفر و الإلحاد يرى عكس ذلك ، فقد سرد الخليفة الثاني و المصلح الموعود رضي الله تعالى عنه ورضي عنه في بيان ذلك ما يلي : " " أتذكّرُ جيداً أنه جاء إلى قاديان لزيارتي في أوائل أيام خلافتي القسيسُ والتر ( walter ) و هو سكرتير النشر للحركة المسيحية الهندية All India Y.M.C.A، و القسيسُ هيوم ( Hume )، والسيد ليوكس ( Lucas ) عميدُ كلية فورمن كريستشن بلاهور ، و تحدثوا معي في شتى الأمور ، و بعدما عادوا ؛ قال السيد ليوكس ( Lucas ) في محاضرة ألقاها أمام المسيحيين في كولومبو : " لعلكم تحسبون أن الحرب ضد المسيحية ستجري في المدن الكبيرة و الجامعات الضخمة ، و لكني أخبركم أنني قد رجعتُ الآن من قرية لا يوجد فيها قطار و لا تلغراف - لم يكن القطار قد وصل إلى قاديان بعد و لا التلغراف - بل هي قرية بسيطة جداً ، و غاية ما يمكن أن تسمّوها قرية كبيرة ، و لكني قد رأيت هناك تجهيزات عظيمة لشن الحرب على المسيحية ، مما جعلني أرى أن الحرب القادمة التي ستحسم حياة الإسلام أو حياة المسيحية لن تجري إلا في قاديان " " . ثم علق الخليفة الثاني والمصلح الموعود رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " " هذا رأي عميد كلية فورمن كريستشن بلاهور ، و قد نُشر في جريدة في سيلان ( سيريلانكا ) ، و لكن من سوء الحظ أن المسلمين الذين أقام الله تعالى هذه الجماعة الربانية لإخراجهم من الحضيض ، هم أنفسهم يعرقلون سبيلها بشتى المكائد ، بدلاً من أن ينتفعوا منها . فالله وحده يفتح عيونهم و يمنحهم الإيمان الحق و التقوى الحقيقية " ( سورة الفيل ، التفسير الكبير ) " .

      إن الإمام المهدي عليه السلام يمثل البعثة الثانية للنبي صلى الله عليه وسلم في الفكر الإسلامي الأحمدي . و هذا يعني ؛ أن أهل الملل يسعون إلى القضاء على النبي صلى الله عليه و سلم أيضا . لأن مهمة المسيح المحمدي عَلَيهِ السَلام أن يثبت وجوده ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا وجوده هو ـ عليه السلام ـ ؛ لقوله في بيت شعر له بالأردية ما تعريبه : " إنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ هو كل شيء و لستُ بشيء ؛ و هذا هو قراري الفيصل " .
      في الحقيقة ؛ نحن نؤمن أنه كما إنهزم أصحاب الفيل الأوائل سينهزم أصحاب الفيل الأواخر بأسباب سماوية لا أرضية ، و سيحمي كعبته ـ توحيده ـ من الشرك ، سينتصر الإسلام الحقيقي و يبطل ما سواه من الأديان و المعتقدات . عندها ، سيرى العالم كيفية تحقق ما أوحي إلى المسيح المحمدي عليه السلام : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ " . فهذه هي الحكم في نزول آيات سورة الفيل على الإمام المهدي و المسيح المحمدي عليه السلام .


و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............. يتبع بإذن الله تعالى ................... 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 14 : ( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) . الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .         لقد رددنا في المنشور السابق على شبهتين حيث توصلنا إلى نتيجتين مهمتين ؛ هما : الأولى : كتاب البراءة نشر قبل إعلان 24 - 02 - 1898م بشهر واحد بالضبط ؛ أي في 24 - 01 - 1898م . و منه ؛ فإن الإعلان قد نشر كأحد لواحق كتاب " البراءة " بعد الط...

يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"".

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 20 : (ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة) . الموضوع: يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"" . مضمون الشبهة:       يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"". الرد على الشبهة:       لقد تلقى المسيح المحمدي عليه السلام هذه الآية القرآنية كوحي إلهي. ولقد فسر وحيه هذا؛ بقوله: أولا: " ... أي ليُظهر دين الإسلام بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة على كل دين سواه، أي ينصر الله المؤمنين المظلومين بإشراق دينهم وإتمام حجّتهم" كتاب "البراهين الأحمدية" ص239. ثانيا: " ... لا يكون في العالم إلا دين واحد وإمام واحد. لقد جئتُ لأبذر البذر، وقد زُرِعَ ذلك ا...

شبهة: "الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم".

شبهة: " الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم". الرد:       نحن لا ننكر الأحاديث النبوية، بل نقدّرها بمجرد أن نعرف أنها منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رأينا أنها تعارض القرآن الكريم، حاولنا أن نجد لها تفسيرا آخر يتفق معه - أي القرآن - وتحتمله اللغة العربية. فإن لم  نقدر؛ نترك الحديث، ولا نأخذ به، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول قولا يعارض القرآن الكريم.       وقد بين المسيح الموعود عليه السلام ذلك في "مناظرة لدهيانة"، وفي كتاب "سفينة نوح".