التخطي إلى المحتوى الرئيسي

على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثامن ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ الإسلام الصحيح ـ الإسلام الحقيقي ـ الإسلام الأصيل .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .

سلسلة : " الأحمدية هي الإسلام الصحيح " 09 :

( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .

الموضوع : على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثامن ـ .

ملاحظة : يرجى الإطلاع على المنشورات السابقة لفهم أفضل لمحتوى هذا المنشور .

      أما القسم الثاني من هذا المقتبس ؛ فهو قوله عليه السلام : " و كنت في عام 1857 في السادسة عشر أو السابعة عشر من عمري ، و لم تكن قد نبتت اللحية و الشوارب " .
؛ فقد فهم المعترض من هذا المقتبس أن عمره ـ عليه السلام ـ كان 16 عاما أو 17 عاما في سنة 1857م ؛ بدليل أن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام قد أكد بنفسه بأنه لم تكن له لحية و لا شوارب في تلك السنة ؛ أي سنة 1857م ؛ مستعملا حرف " قد " الذي يفيد التوكيد . و هذا يعني أنه ولد في عام 1841م أو 1840م ؛ لأن : 
1857 - 16 = 1841
و
1857 - 17 = 1840
؛ و عليه ؛ فإن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام قد ولد في عام 1841م أو في عام 1840م . ثم رجح هذا المعترض عام 1841م ؛ لأنها هي التي تتطابق مع المقتبس الأول ؛ بل و مع باقي النصوص ـ بحسب زعمه ـ . و أما عن قوله ـ عليه السلام ـ بأنه ولد في أواخر أيام السيخ في عام 1839م " ؛ فهو خطأ في الحساب فقط ـ بحسب زعمه ـ ؛ أي أن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام بدلا من أن يحسب ؛ كالآتي :
1857 - 17 = 1840
؛ حسب :
1857 - 17 = 1839
و هذا ناتج عن إختلاط الأمر عليه فحسب .

أقول :
      لقد بنى المعترض شبهته الوهمية هذه في القسم الثاني من هذا المقتبس على مغالطتين إثنتين ؛ هما :
الأولى : أنه في سنة 1857م ؛ كان الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام في " السادسة عشر أو السابعة عشر " من عمره .
الثانية : أنه في سنة 1857م ؛ " لم تكن قد نبتت اللحية و الشوارب " في الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، و أنه ـ عليه السلام ـ قد إستدل بأنه في سنة 1857م كان في السادسة عشر أو السابعة عشر من عمره ؛ لأنه لم تكن قد نبتت اللحية و الشوارب .

؛ و للرد على المغالطة الأولى ؛
أقول :
      إن القول بأنه في سنة 1857م ؛ كان الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام متأكدا من أنه في " السادسة عشر أو السابعة عشر " من عمره ؛ قول باطل . و الحق أن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام لم يكن متأكدا من ذلك قط ؛ بل كان يخمن ذلك فقط . و ذلك للأدلة التالية :
أولا : أن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام لم يحدد عاما محددا لتاريخ ميلاده ؛ حتى يفهم من قوله : " و كنت في عام 1857 في السادسة عشر أو السابعة عشر من عمري " ؛ أنه تأكيد منه ـ عليه السلام ـ أنه في سنة 1857م كان في " السادسة عشر أو السابعة عشر " من عمره ؛ فلو حدد عاما محددا لتاريخ ميلاده ؛ لفهم من كلامه ـ عليه السلام ـ ذلك ؛ إلا أنه لم يحدد ؛ بل قال : " ولدت في أواخر أيام السيخ " . و لقد بينا في منشور سابق ؛ أن قصد الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام من لفظ "  أيام " ؛ أي " عهد " .
ثانيا : إن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام لم يحدد عام 1839م أو عام 1840م عاما لتاريخ ميلاده ؛ حتى يفهم من قوله : " و كنت في عام 1857 في السادسة عشر أو السابعة عشر من عمري " أنه تأكيد منه عليه السلام ـ أنه في سنة 1857م كان في " السادسة عشر أو السابعة عشر " من عمره ؛ فلو حدد ذلك ؛ لفهم منه كلامه ـ عليه السلام ـ ذلك ؛ إلا أنه لم يحدد ؛ بل قد حدد هذا العام ؛ أي عام 1839م أو 1840م كعام نهاية " أيام السيخ " ؛ أي " عهد السيخ " ؛ كما بينا في منشور سابق .
ثالثا : إن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام لم يجزم بأنه في سنة 1857م كان في " السادسة عشر أو السابعة عشر " من عمره ؛ لقوله عليه السلام : " و كنت في عام 1857 في السادسة عشر أو السابعة عشر من عمري " ؛ فلو أنه جزم بذلك كما جزم بقضية " اللحية و الشوارب " ؛ بقوله عليه السلام : " و لم تكن قد نبتت اللحية و الشوارب " . فلو أنه جزم بذلك ؛ لفهم من كلامه ـ عليه السلام ـ ما أشار إليه المعترض .
رابعا : إن ما قاله عليه السلام لا يخرج عن نطاق التخمين ؛ فلو قال أحد من الناس أنني ولدت في أواخر الثمانينيات مثلا ؛ ثم قال بعدها مباشرة أن عمره في عام 2010م كان 20 عاما أو 21 عاما ؛ فإن المتلقي العاقل لا يرى أن قول هذا المتكلم أنه تأكيد منه ـ أي : تأكيد من المتكلم ـ على أن سنه كان 20 عاما أو 21 عاما بالضبط في 2010م ؛ بل يفهمه على أنه تخمين منه فقط . و نفس الأمر بالنسبة لموضوع الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام .
      أما في المنشور اللاحق ؛ فسنناقش موضوع " اللحية و الشوارب " .

و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............... يتبع بإذن الله تعالى .....................

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة: "بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!".

شبهة: " بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!". الرد:       أما أنه لم يسمع بالإمام المهدي عليه السلام إلا القليل، فهذا ليس صحيحا، بل سمعت به الدنيا كلها عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات والكتب التي نصدرها. ثم إن هنالك أناسا في أدغال القارات لم يسمعوا بالإسلام ولا بغيره، فليست العبرة بالذين لا يريدون أن يسمعوا أو لا يمكنهم السماع.        إن جماعتنا لموجودة في البلدان، وهناك من الحكومات والمؤسسات الدينية التي انشغلت بمحاربتها، وبذلت قصارى جهدها من دون جدوى. ثم إن فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية لا يكاد يجهله أحد. فإذا قلت بأن عيسى قد مات، أو قلت بأن الجهاد ليس عدوانا، أو قلت بأن المرتد لا يُقتل، أو قلت بأن تفسير الآية الفلانية كذا وكذا، أو قلت بأن تفسير علامات الساعة كذا وكذا. لقيل لك فورا: أنت أحمدي، أو متأثر بالأحمدية. أفلا يدل هذا على انتشار جماعة المسيح  الموعود عليه السلام؟

شبهة: "لماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟".

  شبهة: "ل ماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟". الرد :       إن سبب الكفر بالأنبياء هو "الكبر" عادة، وليس قلة العلم والمعرفة. وقد قص الله تعالى علينا قصة إبليس  الذي أبى واستكبر وكان من الكافرين، ولم يقص الله علينا قصة رجل كفر بنبي بسبب  مستواه العلمي أو الثقافي أو المعرفي.  بل يكون العلم أحيانا من مسببات الكبر والغرور، فيصبح حاجزا وعثرة أمام الإيمان.  وهذا ما حصل مع علماء بني إسرائيل الذين كفروا بالمسيح الناصري عليه السلام قبل ألفي سنة، فلم يكن عندهم قلة من العلماء، بل قلة من تقوى الله تعالى وخشيته، كما تكرر معهم حين كفروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 14  قرنا، ولذلك قال الله تعالى: " أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ" سورة الشعراء.   ثم يتكرر الآن.        لقد كان السابقون من المؤمنين من بسطاء الناس وعامتهم وضعفائهم عادةً، وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة على لسان كفار قوم نوح عليه السلام الذين قالوا له: "وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَ...

شبهة: "ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من الآيات؟".

  شبهة: " ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من  الآيات؟". الرد :       إن كل لحظة  من حياة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يمكن اعتبارها آية، وذلك نظرا لظروفه الصعبة وصحته ومن ثم النجاحات التي حققها فكيف يمكن لشخص فيه مرضان في قرية نائية أن يضطلع بكل هذه المهام وينجح فيها؟ فالمتدبر لا بد أن يرى بأن هذه المسيرة عبارة عن آيات متسلسلة مستمرة. وهناك العديد من الآيات التي هي سلسلة متصلة من عدد لا ينتهي من الآيات، فمعجزة الطاعون مثلا ليست مجرد آية واحدة، بل هي آية ظلت تتجدد في كل لحظة عبر سنوات متواصلة من نجاة الأحمديين وموت كبار الخصوم، وخصوصا من المباهلين، وكيف أدّى ذلك إلى بيعة أعداد هائلة من طاهر ي الفطرة.