التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الحادي عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 12 :

( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .

الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الحادي عشر ـ .

      كتب أحد المعترضين على تحديد الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية لتاريخ 12 فيفري 1835م الموافق ل 14 شوال 1250ه تاريخا لميلاد المسيح الموعود عليه السلام ؛ كتب مقالا بعنوان : " كتاب البراءة يبين أن الميرزا ولد في عام 1841 " . مستشهدا بثلاث مقتبسات من كتاب " البراءة " للإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام .
      لقد رددنا على الشبهات المثارة حول هذا الموضوع ـ أي : " كتاب البراءة يبين أن الميرزا ولد في عام 1841 " ـ من خلال المقتبسان الأوليان ؛ و سنرد على الشبهات المثارة حول هذا الموضوع من خلال المقتبس الثالث بإذن الله تعالى .
      لقد تحدثنا في منشورات سابقة عن الهدف الحقيقي من إثارة هذه الشبهة ؛ فمن أراد معرفتها ؛ فليرجع إلى الجزء الأول من هذا الموضوع .
      أما المقتبس الثالث الذي إستدل به المعترض على أن المسيح الموعود عليه السلام قد ولد في عام 1841م ؛ فهو قوله عليه السلام :  " و قد شارفت على الستين " كتاب البراءة ص 358 .
      و أما وجه الإستدلال ؛ فهو أن المسيح الموعود عليه السلام قد ألف كتاب " البراءة " بين عامي 1897م و 1898م ؛ فعلما أن المسيح الموعود عليه السلام قد كتب هذا المقتبس في عام 1897م أو في عام 1998م ؛ فإن عمره ـ عليه السلام ـ في عامي 1897م أو 1898م يكون محصورا بين 56 عاما و 59 عاما ـ بحسب زعمه ـ . و هذا يعني أنه وُلد في إحدى الأعوام التالية ـ بحسب زعمه ـ :
ـ إما في عام 1839م .
ـ أو في عام 1840م .
ـ أو في عام 1841م .
ـ أو في عام 1842م .
؛  و سبب هذا الإختلاف ـ هو إستخدامه ـ عليه السلام ـ للفظ : " شارفتُ " " الغير الدقيقة " ـ على حد زعمه ـ ؛ ثم رأى المعترض أنه من " الواجب " عليه أن يختار السن : " 57 عاما " ؛ لأنه ـ بحسب زعمه ـ هو السن الذي يتفق مع النصوص السابقة ؛ لأنها نصوص " دقيقة " ـ بحسب زعمه ـ ؛ لأن المسيح الموعود عليه السلام قد ذكر في هذه النصوص المزعومة أمورا دقيقة جدا ؛ مثل :
1 ) شواربه ـ عليه السلام ـ .
( إسلام الأحمدية : !!!!!!! ) .
2 ) عمره ـ عليه السلام ـ عند وفاة أبيه .
( إسلام الأحمدية : !!!!!!! ) .
؛  ثم رأى المعترض أنه حتى لو " إختار " أن سن  المسيح الموعود عليه السلام هو 59 عاما في عام 1897م أو في عام 1898م ، و هي " أقصى حدّ " - بحسب زعمه - ؛ فالنتيجة هي أن المسيح الموعود عليه السلام قد مات و سنه 69 عاما - بحسب زعمه ـ . ففي كل الحالات ـ بحسب زعمه ـ لم يصل الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام إلى سن 70 عاما عند موته ؛ فكيف بالثمانين عاما التي تنبأ بها ؟ و كيف بما هو أطول منها حسب نبوءته الأخيرة قبل نصف سنة من موته بالكوليرا ؟

أقول :
   
      إن هذا المقتبس ثابت عن المسيح الموعود عليه السلام سندا و متنا ؛ بدليل أنه مدون في كتابه - البراءة ـ ص 358 من بعد ضميمته ؛  . و المقتبس الكامل هو كالآتي : " الإلتماس الثاني أني منذ سن مبكرة إلى اليوم و قد شارفت على الستين قد إنشغلت في هذا العمل المهم بلساني و قلمي لأصرف قلوب المسلمين إلى الحب الصادق و النصح و المواساة للحكومة الإنجليزية " .
     لقد بنى المعترض شبهته الوهمية هاته من خلال هذا المقتبس معتمدا على عدة مغالطات مستنتجة من تأليفه لا من قول المسيح الموعود عليه السلام . وهي كالآتي :
أولا : أن المسيح الموعود عليه السلام قد كتب هذا المقتبس في كتابه " البراءة " .
ثانيا : أن هذا المقتبس قد كتب بين عامي 1897م و 1898م .
ثالثا : أن معنى لفظ " شارفت " ؛ أي : أنه ـ عليه السلام ـ لم يصل إلى سن 60 عاما ، و إنما سنه محصور بين 56 عاما و 59 عاما بين عامي 1897م و 1898م . " ، و ما إنجر عنها من حصر لسنة ميلاده ـ عليه السلام ـ بين أعوام 1839م و 1840م و 1841م و 1842م .
رابعا : أن " الواجب " عليه إختيار السن 57 عاما كسن للمسيح الموعود عليه السلام بين عامي 1897م و 1898م .
خامسا : سن المسيح الموعود عليه السلام بين عامي 1897م و 1898م هو 59 عاما كأقصى حد . و عليه فإن المسيح الموعود عليه السلام قد مات في سنة 1908م و سنه 69 عاما ؛ أي أنه ـ عليه السلام ـ لم يصل إلى 70 عاما عند موته .
سادسا : النصوص الدقيقة المزعومة ، و أدلة دقتها .
سابعا : سؤال المعترض : فكيف بالثمانين عاما التي تنبأ بها ؟
ثامنا : سؤال المعترض : و كيف بما هو أطول منها حسب نبوءته الأخيرة قبل نصف سنة من موته بالكوليرا ؟

أما قضية " التملق " ، و موته ـ عليه السلام ـ ب : " الكوليرا " فشبهة واهية سنرد عليها في منشور منفصل ؛ لأن موضوعنا هو : " الرد على شبهة : " كتاب البراءة يبين أن الميرزا ولد في عام 1841 " " .

و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.......... يتبع بإذن الله تعالى .................

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة: "بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!".

شبهة: " بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!". الرد:       أما أنه لم يسمع بالإمام المهدي عليه السلام إلا القليل، فهذا ليس صحيحا، بل سمعت به الدنيا كلها عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات والكتب التي نصدرها. ثم إن هنالك أناسا في أدغال القارات لم يسمعوا بالإسلام ولا بغيره، فليست العبرة بالذين لا يريدون أن يسمعوا أو لا يمكنهم السماع.        إن جماعتنا لموجودة في البلدان، وهناك من الحكومات والمؤسسات الدينية التي انشغلت بمحاربتها، وبذلت قصارى جهدها من دون جدوى. ثم إن فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية لا يكاد يجهله أحد. فإذا قلت بأن عيسى قد مات، أو قلت بأن الجهاد ليس عدوانا، أو قلت بأن المرتد لا يُقتل، أو قلت بأن تفسير الآية الفلانية كذا وكذا، أو قلت بأن تفسير علامات الساعة كذا وكذا. لقيل لك فورا: أنت أحمدي، أو متأثر بالأحمدية. أفلا يدل هذا على انتشار جماعة المسيح  الموعود عليه السلام؟

شبهة: "لماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟".

  شبهة: "ل ماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟". الرد :       إن سبب الكفر بالأنبياء هو "الكبر" عادة، وليس قلة العلم والمعرفة. وقد قص الله تعالى علينا قصة إبليس  الذي أبى واستكبر وكان من الكافرين، ولم يقص الله علينا قصة رجل كفر بنبي بسبب  مستواه العلمي أو الثقافي أو المعرفي.  بل يكون العلم أحيانا من مسببات الكبر والغرور، فيصبح حاجزا وعثرة أمام الإيمان.  وهذا ما حصل مع علماء بني إسرائيل الذين كفروا بالمسيح الناصري عليه السلام قبل ألفي سنة، فلم يكن عندهم قلة من العلماء، بل قلة من تقوى الله تعالى وخشيته، كما تكرر معهم حين كفروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 14  قرنا، ولذلك قال الله تعالى: " أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ" سورة الشعراء.   ثم يتكرر الآن.        لقد كان السابقون من المؤمنين من بسطاء الناس وعامتهم وضعفائهم عادةً، وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة على لسان كفار قوم نوح عليه السلام الذين قالوا له: "وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَ...

شبهة: "ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من الآيات؟".

  شبهة: " ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من  الآيات؟". الرد :       إن كل لحظة  من حياة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يمكن اعتبارها آية، وذلك نظرا لظروفه الصعبة وصحته ومن ثم النجاحات التي حققها فكيف يمكن لشخص فيه مرضان في قرية نائية أن يضطلع بكل هذه المهام وينجح فيها؟ فالمتدبر لا بد أن يرى بأن هذه المسيرة عبارة عن آيات متسلسلة مستمرة. وهناك العديد من الآيات التي هي سلسلة متصلة من عدد لا ينتهي من الآيات، فمعجزة الطاعون مثلا ليست مجرد آية واحدة، بل هي آية ظلت تتجدد في كل لحظة عبر سنوات متواصلة من نجاة الأحمديين وموت كبار الخصوم، وخصوصا من المباهلين، وكيف أدّى ذلك إلى بيعة أعداد هائلة من طاهر ي الفطرة.