التخطي إلى المحتوى الرئيسي

" الغاية المتوخّاة من بعثة المسيح الموعود " .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .

سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 28 :

( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .

الموضوع : 

" الغاية المتوخّاة من بعثة المسيح الموعود " .


      يقول الإمام المهدي و المسيح المحمدي عليه السلام : " الغاية المتوخّاة من بعثة المسيح الموعود في الأحاديث النبوية ؛ أنه سيقضي على دجل الأمة المسيحية ، و يمزق أفكارهم الصليبية . و قد حقق الله سبحانه هذه المهمة على يديَّ ؛ بحيث استأصلتُ الدين المسيحي من جذوره . فقد أثبتُّ بتلقي البصيرة الكاملة من الله أن الميتة اللعينة التي تُنسب إلى المسيح عليه السلام ـ و العياذ بالله ـ التي تتوقّف عليها النجاةُ الصليبية كلها ؛ لا يمكن أن تُنسب إلى عيسى عليه السلام في أي حال . و أن مفهوم اللعنة لا ينطبق على أي صالح . فجماعة القساوسة قد أُفحمت من هذا السؤال جديد الطراز الذي يمزِّق في الحقيقة دينهم إربًا ؛ لدرجة أن جميع مَن اطّلعوا على هذا البحث قد فهموا أن هذا التحقيق السامي قد كسر الدين الصليبي . و لقد عرفت من رسائل بعض القساوسة أنهم فزعوا جدًا من هذا البحث الحاسم ، و أدركوا أن الدين الصليبي سينهدم به حتمًا على أصوله ، و إن انهدامه سيكون مهولا جدًّا ، فهم في الحقيقة يصدُق عليهم المثلُ القائل : " يرجى بُرء من جرحَه السنانُ ، و لا يرجى برء من مزقه البرهان " كتاب " البراءة " .

أقول :
      لقد تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه و سلم بنزول المسيح المحمدي عليه السلام لكسر الصليب ؛ مثل قوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ : " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ " صحيح البخاري | كِتَابُ الْمَظَالِمِ | بَابُ كَسْرِ الصَّلِيبِ ، وَ قَتْلِ الْخِنْزِيرِ .
      لقد فسر المسيح المحمدي عليه السلام حديث النبي صلى الله عليه و سلم : " فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ " ؛ بقوله : " الغاية المتوخّاة من بعثة المسيح الموعود في الأحاديث النبوية ؛ أنه سيقضي على دجل الأمة المسيحية ، و يمزق أفكارهم الصليبية . و قد حقق الله سبحانه هذه المهمة على يديَّ ؛ بحيث استأصلتُ الدين المسيحي من جذوره " .
      نعم ؛ " فقد أثبتُّ بتلقي البصيرة الكاملة من الله أن الميتة اللعينة التي تُنسب إلى المسيح عليه السلام ـ و العياذ بالله ـ التي تتوقّف عليها النجاةُ الصليبية كلها ؛ لا يمكن أن تُنسب إلى عيسى عليه السلام في أي حال . و أن مفهوم اللعنة لا ينطبق على أي صالح " .

      لقد بين الله تعالى في القرآن الكريم أن المسيح الموسوي عليه السلام لم يمت " ميتة اللعنة " على الصليب ، بل رفعه ـ تعالى ـ إليه ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا قَتَلُوهُ وَ مَا صَلَبُوهُ وَ لٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَ إِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَ مَا قَتَلُوهُ يَقِينًۢا ( 157 ) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَ كَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( 158 ) "  سورة النساء . إلا أنه ـ عز و جل ـ لم يبين الحقائق التاريخية بالتفصيل حول موضوع صلب المسيح الموسوي عليه السلام ؛ بل ترك الأمر للمسيح المحمدي عليه السلام المكلف بذلك .
      لقد إدعى سيد أحمد خان أن المسيح الموسوي عليه السلام قد علق على الصليب و أغمي دون موته عليه ؛ إلا أنها كانت مجرد دعوى تعوزها الأدلة النقلية و العقلية . إذ لم يكن لها أي أثر و لا أي قبول . ؛ بدليل أن المشايخ و القسس لم يثيروا الضجيج حول هذا الموضوع مثلما أثاروه عندما تناوله المسيح الموعود عليه السلام بالأدلة القاطعة و البراهين الساطعة و الحجج القوية .
      لا شك أن المسيح الموعود عليه السلام عليه السلام ينزل " حَكَمًا عَدْلًا " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا " صحيح البخاري | كِتَابٌ : أَحَادِيثُ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ | بَابٌ : نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ . و لا شك أن الأمة المحمدية قد إختلفت حول موضوع نجاة المسيح الموسوي عليه السلام إلى فرق عديدة ؛ من بينها ما كان عليه السير سيد أحمد خان . و لذلك فمن الطبيعي أن يحكم المسيح المحمدي عليه السلام فيما إختلفت فيه الأمة المحمدية " بِالْهُدٰى " ـ أي الوحي ـ ؛ بدليل قوله تعالى : " هُوَ الَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِالْهُدٰى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِۦ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( 09 ) " سورة الصف . و عملا بذلك ؛ حكم ـ عليه السلام ـ بصحة إعتقادات السير سيد أحمد خان رحمه الله تعالى بخصوص هذا الموضوع ، بل و أثبت ذلك بالأدلة النقلية و العقلية . و هذا ليس من السرقة في شيئ ، و إلا لزم التقليديين القول بأن مهديهم المزعوم سيكون سارقا ؛ لأنه سيحكم بصحة أحد المعتقدات الرائجة في الأمة و يرفض أخرى .
       إن من معنى " أثبتُّ بتلقي البصيرة الكاملة من الله أن الميتة اللعينة التي تُنسب إلى المسيح عليه السلام ـ و العياذ بالله ـ التي تتوقّف عليها النجاةُ الصليبية كلها ؛ لا يمكن أن تُنسب إلى عيسى عليه السلام في أي حال . و أن مفهوم اللعنة لا ينطبق على أي صالح " ؛ هو أن هذا الأمر قد تم " بِالْهُدٰى " . و إن من أدلة حصول ذلك ، هو أن هذا الأمر قد تم قبل معرفته ـ عليه السلام ـ ببحث " نوتوفيتش " حول هجرة المسيح الموسوي عليه السلام إلى كشمير .
      لا يهم أن يذكر المسيح المحمدي عليه السلام أسماء القسس الذين " اطّلعوا على هذا البحث قد فهموا أن هذا التحقيق السامي قد كسر الدين الصليبي " . فسواء كان هذا القس إسمه " زيد " أو " بكر " ؛ فهذا لا قيمة له . بل يكفي أن نعرف أن " فجماعة القساوسة قد أُفحمت من هذا السؤال جديد الطراز الذي يمزِّق في الحقيقة دينهم إربًا ؛ لدرجة أن جميع مَن اطّلعوا على هذا البحث قد فهموا أن هذا التحقيق السامي قد كسر الدين الصليبي " ، بل و لا يزال هذا الأمر معايش إلى قسس اليوم . كما أنه لا يهم أن يذكر ـ عليه السلام ـ أسماء القسس الذين " فزعوا جدًا من هذا البحث الحاسم ، و أدركوا أن الدين الصليبي سينهدم به حتمًا على أصوله ، و إن انهدامه سيكون مهولا جدًّا " . فسواء كان هذا القس إسمه " زيد " أو " بكر " ؛ فهذا لا قيمة له أيضا . بل يكفي أن نعرف أن " بعض القساوسة أنهم فزعوا جدًا من هذا البحث الحاسم ، و أدركوا أن الدين الصليبي سينهدم به حتمًا على أصوله ، و إن انهدامه سيكون مهولا جدًّا " ، بل و لا يزال هذا الأمر معايش إلى قسس اليوم .

و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
................. يتبع بإذن الله تعالى ................

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 14 : ( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) . الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .         لقد رددنا في المنشور السابق على شبهتين حيث توصلنا إلى نتيجتين مهمتين ؛ هما : الأولى : كتاب البراءة نشر قبل إعلان 24 - 02 - 1898م بشهر واحد بالضبط ؛ أي في 24 - 01 - 1898م . و منه ؛ فإن الإعلان قد نشر كأحد لواحق كتاب " البراءة " بعد الط...

يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"".

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 20 : (ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة) . الموضوع: يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"" . مضمون الشبهة:       يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"". الرد على الشبهة:       لقد تلقى المسيح المحمدي عليه السلام هذه الآية القرآنية كوحي إلهي. ولقد فسر وحيه هذا؛ بقوله: أولا: " ... أي ليُظهر دين الإسلام بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة على كل دين سواه، أي ينصر الله المؤمنين المظلومين بإشراق دينهم وإتمام حجّتهم" كتاب "البراهين الأحمدية" ص239. ثانيا: " ... لا يكون في العالم إلا دين واحد وإمام واحد. لقد جئتُ لأبذر البذر، وقد زُرِعَ ذلك ا...

شبهة: "الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم".

شبهة: " الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم". الرد:       نحن لا ننكر الأحاديث النبوية، بل نقدّرها بمجرد أن نعرف أنها منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رأينا أنها تعارض القرآن الكريم، حاولنا أن نجد لها تفسيرا آخر يتفق معه - أي القرآن - وتحتمله اللغة العربية. فإن لم  نقدر؛ نترك الحديث، ولا نأخذ به، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول قولا يعارض القرآن الكريم.       وقد بين المسيح الموعود عليه السلام ذلك في "مناظرة لدهيانة"، وفي كتاب "سفينة نوح".