الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 26 :
( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
الموضوع :
يقول الإمام المهدي و المسيح المحمدي عليه السلام : " ثبت من الحديث الصحيح أنّ مَن لم يعرف إمام زمانه ؛ فقد مات ميتة جاهلية . و كفى بهذا الحديث دليلا هاديًا لقلب أي تقي حتى يبحث عن إمام الوقت " كتاب " ضرورة الإمام " ص 1 .
أقول :
صدق الإمام المهدي عليه السلام ؛ فقد ثبت هذا الحديث النبوي الشريف في كتب الحديث الصحاح المعترف بها عند فرقة ما يسمى ؛ ب : " أهل السنة و الجماعة " . كما ثبت في كتب الحديث الصحاح المعترف بها عند فرقة ما يسمى ؛ ب " شيعة أهل البيت " .
إن هذا الحديث النبوي الشريف مشهور عند فرقة ما يسمى ؛ ب " شيعة أهل البيت " ، و يتلقونه بالقبول . إلا أن أهل السنة و الجماعة ينكرون صحته رغم وروده في صحاحهم الحديثية بألفاظ متنوعة ، و إن وروده بألفاظ شتى لن يجعل منه حديثا ضعيفا و لا موضوعا ؛ مثل :
أولا : " الأَمِير " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً . صحيح البخاري | كِتَابُ الْفِتَنِ | بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتَرَوْنَ بَعْدِي أُمُورًا تُنْكِرُونَهَا " . فقد يكون إمام الزمان أميرا للمؤمنين ؛ مثل : عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه و رضي عنه ؛ إذ ورد " عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ قَالَ لَهُ : " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ " " صحيح البخاري | كِتَابٌ : الْإِيمَانُ | بَابُ زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَ نُقْصَانِهِ .
ثانيا : " السُّلْطَانِ " : لقوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا ، فَمَاتَ عَلَيْهِ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْإِمَارَةُ | بَابٌ : وُجُوبُ مُلَازَمَةِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ . ف ؛ " السُّلْطَانِ " ؛ هو : " أَمِير الْمُؤْمِنِينَ " بنص الحديث .
ثالثا : قوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ ، وَ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ ، فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، وَ مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً ، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَ مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَ فَاجِرَهَا ، وَ لَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا ، وَ لَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي ، وَ لَسْتُ مِنْهُ " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْإِمَارَةُ | بَابٌ : وُجُوبُ مُلَازَمَةِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ .
رابعا : قوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ ، وَ مَنْ مَات ، وَ لَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْإِمَارَةُ ك | بَابٌ : وُجُوبُ مُلَازَمَةِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ .
خامسا : قوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَتْ عَلَيْهِ طَاعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، فَإِنْ خَلَعَهَا مِنْ بَعْدِ عَقْدِهَا فِي عُنُقِهِ لَقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ لَيْسَتْ لَهُ حُجَّةٌ " .
سادسا : قوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " مسند أحمد | مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ | حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ .
سابعا : " مَنْ فَارَقَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ شِبْرًا أَخْرَجَ مِنْ عُنُقِهِ رِبْقَةَ الإِسْلامِ ... وَ مَنْ مَاتَ مِنْ غَيْرِ إِمَامِ جَمَاعَةٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " كتاب " الطبراني الكبير " .
ثامنا : " مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً " كتاب " الطبراني الكبير " . و البيعة هنا ؛ هي لل " إِمَامِ " الديني أو " السُّلْطَانِ " الديني أو " أَمِير الْمُؤْمِنِينَ " ، و هم " الخلفاء الدينيون " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم السابق : " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمْ أَنْبِيَاؤُهُمْ كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ، وَ أَنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بَعْدِي نَبِيٌّ فِيكُمْ " . قَالُوا : فَمَا يَكُونُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " تَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ " . قَالُوا : فَكَيْفَ نَصْنَعُ ؟ قَالَ : " أَوْفُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ ؛ أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ ، فَسَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِ الَّذِي عَلَيْهِمْ " . سنن ابن ماجه | كِتَابُ الْجِهَادِ | بَابٌ : الْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ .
إن الإمام المهدي عليه السلام يؤمن بحديث " من لم يعرف إمام زمانه " الثابت عند " أهل التسنن " و " أهل التشيع " . إلا أنه لا يؤمن بأئمة الفريقين المزعومين ؛ حيث يزعم بعض من فرقة " أهل السنة و الجماعة " أن هؤلاء الأئمة هم الخلفاء الدنيويون ، و تزعم فرق " شيعة أهل البيت " بأنه علي و بعض من أهل بيته الماديين المشهورين عند القوم .
لقد شرح الإمام المهدي عليه السلام حديث " من لم يعرف إمام زمانه " ؛ بقوله ـ عليه السلام ـ : " لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قد أوضح ضرورة وجود إمام الزمان في كل قرن ، و قال بوضوح : من مات و لم يعرف إمام زمانه ؛ فقد مات ميتة جاهلية ، و يحشر أعمى " كتاب " ضرورة الإمام " ص 8 . فالإمام المهدي عليه السلام يرى بأن " إمام الزمان " ؛ هو : " الإمام المجدد " الذي يظهر على رأس كل قرن ؛ لقوله عليه السلام : " لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قد أوضح ضرورة وجود إمام الزمان في كل قرن " . و عليه ؛ فإن الحديث النبوي الشريف الذي استدلّ به الإمام المهدي عليه السلام و الذي قصده يتفق مع أصول كلا فرقتي " أهل السنة و الجماعة " و " شيعة أهل البيت " .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.................. يتبع بإذن الله تعالى .............
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 26 :
( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
الموضوع :
صحة حديث : " من لم يعرف إمام زمانه " .
يقول الإمام المهدي و المسيح المحمدي عليه السلام : " ثبت من الحديث الصحيح أنّ مَن لم يعرف إمام زمانه ؛ فقد مات ميتة جاهلية . و كفى بهذا الحديث دليلا هاديًا لقلب أي تقي حتى يبحث عن إمام الوقت " كتاب " ضرورة الإمام " ص 1 .
أقول :
صدق الإمام المهدي عليه السلام ؛ فقد ثبت هذا الحديث النبوي الشريف في كتب الحديث الصحاح المعترف بها عند فرقة ما يسمى ؛ ب : " أهل السنة و الجماعة " . كما ثبت في كتب الحديث الصحاح المعترف بها عند فرقة ما يسمى ؛ ب " شيعة أهل البيت " .
إن هذا الحديث النبوي الشريف مشهور عند فرقة ما يسمى ؛ ب " شيعة أهل البيت " ، و يتلقونه بالقبول . إلا أن أهل السنة و الجماعة ينكرون صحته رغم وروده في صحاحهم الحديثية بألفاظ متنوعة ، و إن وروده بألفاظ شتى لن يجعل منه حديثا ضعيفا و لا موضوعا ؛ مثل :
أولا : " الأَمِير " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً . صحيح البخاري | كِتَابُ الْفِتَنِ | بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتَرَوْنَ بَعْدِي أُمُورًا تُنْكِرُونَهَا " . فقد يكون إمام الزمان أميرا للمؤمنين ؛ مثل : عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه و رضي عنه ؛ إذ ورد " عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ قَالَ لَهُ : " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ " " صحيح البخاري | كِتَابٌ : الْإِيمَانُ | بَابُ زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَ نُقْصَانِهِ .
ثانيا : " السُّلْطَانِ " : لقوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا ، فَمَاتَ عَلَيْهِ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْإِمَارَةُ | بَابٌ : وُجُوبُ مُلَازَمَةِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ . ف ؛ " السُّلْطَانِ " ؛ هو : " أَمِير الْمُؤْمِنِينَ " بنص الحديث .
ثالثا : قوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ ، وَ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ ، فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، وَ مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً ، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَ مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَ فَاجِرَهَا ، وَ لَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا ، وَ لَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي ، وَ لَسْتُ مِنْهُ " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْإِمَارَةُ | بَابٌ : وُجُوبُ مُلَازَمَةِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ .
رابعا : قوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ ، وَ مَنْ مَات ، وَ لَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْإِمَارَةُ ك | بَابٌ : وُجُوبُ مُلَازَمَةِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ .
خامسا : قوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَتْ عَلَيْهِ طَاعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، فَإِنْ خَلَعَهَا مِنْ بَعْدِ عَقْدِهَا فِي عُنُقِهِ لَقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ لَيْسَتْ لَهُ حُجَّةٌ " .
سادسا : قوله صلى الله عليه و سلم : " مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " مسند أحمد | مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ | حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ .
سابعا : " مَنْ فَارَقَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ شِبْرًا أَخْرَجَ مِنْ عُنُقِهِ رِبْقَةَ الإِسْلامِ ... وَ مَنْ مَاتَ مِنْ غَيْرِ إِمَامِ جَمَاعَةٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً " كتاب " الطبراني الكبير " .
ثامنا : " مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً " كتاب " الطبراني الكبير " . و البيعة هنا ؛ هي لل " إِمَامِ " الديني أو " السُّلْطَانِ " الديني أو " أَمِير الْمُؤْمِنِينَ " ، و هم " الخلفاء الدينيون " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم السابق : " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمْ أَنْبِيَاؤُهُمْ كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ، وَ أَنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بَعْدِي نَبِيٌّ فِيكُمْ " . قَالُوا : فَمَا يَكُونُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " تَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ " . قَالُوا : فَكَيْفَ نَصْنَعُ ؟ قَالَ : " أَوْفُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ ؛ أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ ، فَسَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِ الَّذِي عَلَيْهِمْ " . سنن ابن ماجه | كِتَابُ الْجِهَادِ | بَابٌ : الْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ .
إن الإمام المهدي عليه السلام يؤمن بحديث " من لم يعرف إمام زمانه " الثابت عند " أهل التسنن " و " أهل التشيع " . إلا أنه لا يؤمن بأئمة الفريقين المزعومين ؛ حيث يزعم بعض من فرقة " أهل السنة و الجماعة " أن هؤلاء الأئمة هم الخلفاء الدنيويون ، و تزعم فرق " شيعة أهل البيت " بأنه علي و بعض من أهل بيته الماديين المشهورين عند القوم .
لقد شرح الإمام المهدي عليه السلام حديث " من لم يعرف إمام زمانه " ؛ بقوله ـ عليه السلام ـ : " لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قد أوضح ضرورة وجود إمام الزمان في كل قرن ، و قال بوضوح : من مات و لم يعرف إمام زمانه ؛ فقد مات ميتة جاهلية ، و يحشر أعمى " كتاب " ضرورة الإمام " ص 8 . فالإمام المهدي عليه السلام يرى بأن " إمام الزمان " ؛ هو : " الإمام المجدد " الذي يظهر على رأس كل قرن ؛ لقوله عليه السلام : " لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قد أوضح ضرورة وجود إمام الزمان في كل قرن " . و عليه ؛ فإن الحديث النبوي الشريف الذي استدلّ به الإمام المهدي عليه السلام و الذي قصده يتفق مع أصول كلا فرقتي " أهل السنة و الجماعة " و " شيعة أهل البيت " .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.................. يتبع بإذن الله تعالى .............
تعليقات
إرسال تعليق