التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحقائق التالية تؤكد أن المتنبئ الكاذب يموت " ميتة اللعنة " حسب توراة اليهود .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .

سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 25 :

( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .

الموضوع : 

الحقائق التالية تؤكد أن المتنبئ الكاذب يموت " ميتة اللعنة " حسب توراة اليهود .


 أولا : لقد كان حواريو المسيح الموسوي عليه السلام يؤمنون بما جاء في التوراة من أن المصلوب " ملعون " عند الله عز و جل ، كما كانوا يؤمنون بصدق مسيحهم ـ عليه السلام ـ . و لذلك لم يقل أحد منهم أن المسيح الموسوي عليه السلام قد مات " موتة اللعنة " ؛ لأنه صلب ـ أي : قتل على الصليب ـ . بل هذه مزاعم اليهود و إدعاءات النصارى .
ثانيا : كما أنهم لم يحزنوا لموته المزعوم على الصليب مِن باب أنّ هذا قد أتى باللعنة عليه ؛ لأنه لم يمت أصلا على الصليب .
ثالثا : كما أنه لم يشكّ أحدٌ منهم بصدقه ـ عليه السلام ـ بعد موته المزعوم على الصليب على حسب زعم اليهود و النصارى ، بل إنّ يهوذا الأسخريوطي الذي سلَّمه مقابل إغراء مالي سرعان ما انتحر حين عاد إلى صوابه ؛ لأنه علم أنه نبي صادق . فلو كان ـ عليه السلام ـ نبيا كاذبا لمات " موتة اللعنة " على الصليب .
رابعا : إن إيمان المسيحيين بأن اللص الذي آمن بالمسيح الموسوي عليه السلام قد صُلب إلا أنه ليس ملعونا لا قيمة له ؛ لأن شريعة التوراة تحكم عليه ب ؛ " اللعنة " لموته " موتة اللعنة " على خشبة الصليب . و إلا لماذا يعتبرون المسيح الموسوي عليه السلام ملعونا و اللص غير ملعون ، أليس هذا كيل بمكيالين و إتباع للهوى لا غير .
خامسا : ورد في التوراة : " كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ" . فاللصان لم ينفيا عن نفسيهما " ميتة اللعنة " . و أما سبب تعيرهما إياه ـ عليه السلام ـ ؛ ب : " موتة اللعنة " على خشبة الصليب . فهو ؛ إن كان حقا " قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ ! لأَنَّهُ قَالَ : أَنَا ابْنُ اللهِ ! " و " إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ " كما يزعم ، فلتستجب دعوته التي هي من علامات صدق مدعي النبوة ، و ليخلص نفسه بأن ينزل " الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ ! " . مما يدل على أنهم كانوا يرون المسيح الموسوي عليه السلام " نبيا كاذبا " . و جعلوا من " الصلب " دليلا على لعنته من الله تعالى و عدم رفعه إليه ـ عز و و جل ـ . و عليه ؛ لم يؤمنوا به . فهو بحق يستحق " موتة اللعنة " ؛ لأنه إرتكب " خَطِيَّةٌ حَقُّهَا الْمَوْتُ " . و لهذا عيراه بما هم واقعون فيه مثله من الخطية بزعمهما .
سادسا : إن الدليل على ربط اليهود بين " الصلب " و " الموتة الملعونة " ما ورد في التوراة من أن التعليق وحده ـ أي : تعليق شخص حي ـ لا يسمى صلبا ، و لا يسمى صاحبه مصلوبا ، و لا يستحق صاحبه اللعنة ؛ لأنه لم يمت " موتة اللعنة " مصلوبا . فلو علق شخص حي ما على حبل المشنقة و لم يمت عليه ؛ فلا يسمى هذا شنقا و لا يسمى صاحبه مشنوقا ؛ لأنه لم يمت مشنوقا . فالصلب في التوراة هو القتل و التعليق على الصليب ، و ليس القتل وحده أو التعليق وحده ؛ لما ورد فيها :  " فَقُتِلَ ، وَ عَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ (  ) " . و أما ما يقوم به الرومان من كسر عظام الساقين أو الطعن بالحربة ؛ فهو من باب التحقق من موت المصلوب أو للتعجيل بموته ، بل و قد تتم هذه العملية و المصلوب معلق على الصليب لا نازل منه ، و قد تتم بإقتلاع الصليب و طرحه أرضا . و على فرض صحة قتل المسيح الموسوي عليه السلام ثم تعليقه مقتولا ؛ فإن هذا أيضا لا يخالف ميتة اللعنة في التوراة ـ أي :  " فَقُتِلَ ، وَ عَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ (  ) " ـ .
 

      يقول بولس : " لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : « مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ " . [ ( 26 ) مَلْعُونٌ مَنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا . ( التَّثْنِيَة 27 : 26 ) ] ( 11 ) وَ لكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ ، لأَنَّ " الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا " . ( 12 ) وَ لكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ ، بَلِ " الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا ". ( 13 ) اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : " مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ " . ( 14 ) لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ . " " رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ 3 : 10-14 " .

أقول :
      لقد إعترف بولص بما ورد في التوراة من أن المصلوب ملعون عند الله تعالى ؛ بقوله : " لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : " مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ " . إلا أنه خالف اليهود بأن هذه اللعنة كانت ضرورية من أجل أن يفتديهم المسيح الموسوي عليه السلام من لعنة الناموس ؛ لقوله : " ( 13 ) اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : " مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ " . و ليس كما يزعم اليهود من أنها دليل على كذب المسيح الموسوي عليه السلام و عدم رفعه إليه عز و جل ـ أي : " ملعون " ـ .

     و بهذا يثبت صحة قول المسيح المحمدي عليه السلام من أن اليهود كانوا يهدفون من صلب المسيح الموسوي عليه السلام إماتته ، ب " موتة اللعنة " ؛ لإثبات كذبه ، و لعنة الله تعالى عليه ـ عليه السلام ـ .

و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............... يتبع بإذن الله تعالى ..............

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة: "بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!".

شبهة: " بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!". الرد:       أما أنه لم يسمع بالإمام المهدي عليه السلام إلا القليل، فهذا ليس صحيحا، بل سمعت به الدنيا كلها عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات والكتب التي نصدرها. ثم إن هنالك أناسا في أدغال القارات لم يسمعوا بالإسلام ولا بغيره، فليست العبرة بالذين لا يريدون أن يسمعوا أو لا يمكنهم السماع.        إن جماعتنا لموجودة في البلدان، وهناك من الحكومات والمؤسسات الدينية التي انشغلت بمحاربتها، وبذلت قصارى جهدها من دون جدوى. ثم إن فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية لا يكاد يجهله أحد. فإذا قلت بأن عيسى قد مات، أو قلت بأن الجهاد ليس عدوانا، أو قلت بأن المرتد لا يُقتل، أو قلت بأن تفسير الآية الفلانية كذا وكذا، أو قلت بأن تفسير علامات الساعة كذا وكذا. لقيل لك فورا: أنت أحمدي، أو متأثر بالأحمدية. أفلا يدل هذا على انتشار جماعة المسيح  الموعود عليه السلام؟

شبهة: "لماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟".

  شبهة: "ل ماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟". الرد :       إن سبب الكفر بالأنبياء هو "الكبر" عادة، وليس قلة العلم والمعرفة. وقد قص الله تعالى علينا قصة إبليس  الذي أبى واستكبر وكان من الكافرين، ولم يقص الله علينا قصة رجل كفر بنبي بسبب  مستواه العلمي أو الثقافي أو المعرفي.  بل يكون العلم أحيانا من مسببات الكبر والغرور، فيصبح حاجزا وعثرة أمام الإيمان.  وهذا ما حصل مع علماء بني إسرائيل الذين كفروا بالمسيح الناصري عليه السلام قبل ألفي سنة، فلم يكن عندهم قلة من العلماء، بل قلة من تقوى الله تعالى وخشيته، كما تكرر معهم حين كفروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 14  قرنا، ولذلك قال الله تعالى: " أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ" سورة الشعراء.   ثم يتكرر الآن.        لقد كان السابقون من المؤمنين من بسطاء الناس وعامتهم وضعفائهم عادةً، وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة على لسان كفار قوم نوح عليه السلام الذين قالوا له: "وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَ...

شبهة: "ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من الآيات؟".

  شبهة: " ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من  الآيات؟". الرد :       إن كل لحظة  من حياة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يمكن اعتبارها آية، وذلك نظرا لظروفه الصعبة وصحته ومن ثم النجاحات التي حققها فكيف يمكن لشخص فيه مرضان في قرية نائية أن يضطلع بكل هذه المهام وينجح فيها؟ فالمتدبر لا بد أن يرى بأن هذه المسيرة عبارة عن آيات متسلسلة مستمرة. وهناك العديد من الآيات التي هي سلسلة متصلة من عدد لا ينتهي من الآيات، فمعجزة الطاعون مثلا ليست مجرد آية واحدة، بل هي آية ظلت تتجدد في كل لحظة عبر سنوات متواصلة من نجاة الأحمديين وموت كبار الخصوم، وخصوصا من المباهلين، وكيف أدّى ذلك إلى بيعة أعداد هائلة من طاهر ي الفطرة.