الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ
ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ "
22 :
(ألفت الرد على الاعتراضات السخيفة و الشبهات
الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة)
.
الموضوع :
يزعم الميرزا غلام أحمد أنه نبي يوحى إليه.
مضمون الشبهة:
يزعم
الميرزا غلام أحمد أنه نبي يوحى إليه.
الجواب على الشبهة:
لا شك
ان الميرزا غلام احمد نبي، ولذلك فإنه من الطبيعي أن يوحى، الا أن وحيه وحي ارشاد لا
وحي تشريع.
لقد بين الإمام المهدي عليه السلام أن باب النبوة
التشريعية والمستقلة قد انقطع، فلا يمكن أن ياتي نبي تشريعي جديد أم قديم ولا نبىمم مستقل
جديد أم قديم. ولذلك أبطل الإمام المهدي عليه السلام نبوة الباب ونبوة المسيح الموعود
الذي يتخيله المسلمون.
ان النبوة التي ادعاها الميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام هي النبوة
التابعة، والتي "لا تعني إلا كثرة المكالمة والمخاطبة". اذ بيّن حضرته بوضوح
"أنّ رسولَنا خاتَمُ النبيين، وعليه انقطعت سلسلةُ المرسلين، فليس حقُّ أحدٍ أن
يدّعي النبوّة بعد رسولنا المصطفى على الطريقة المستقلّة، وما بقي بعده إلا كثرة المكالمة،
وهو بشرط الاتّباع لا بغير متابَعَةِ خيرِ البريّة" كتاب "الاستفتاء".
و أن ما ناله إنما بسبب اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم: "وواللهِ ما حصل لي
هذا المقام إلا من أنوارِ اتّباعِ الأشعّة المصطفوية، وسُمّيتُ نبيًّا من الله على
طريق المجاز لا على وجه الحقيقة. فلا تهيج ههنا غيرةُ الله ولا غيرةُ رسوله، فإني أُرَبَّى
تحت جناح النبيّ، وقدمي هذه تحت الأقدام النبويّة. ثم ما قلتُ من نفسي شيئًا، بل اتّبعتُ
ما أُوحِيَ إليّ من ربّي. وما أخاف بعد ذلك تهديدَ الخليقة، وكلُّ أحدٍ يُسأَل عن عمله
يوم القيامة، ولا يخفى على الله خافيةٌ" كتاب "الاستفتاء". باختصار،
إن القول إن حضرته عليه السلام قد ادّعى النبوة من غير توضيح فيه تدليس، والصحيح أنه
ادعى المحدثية، والعبرة بالمضمون وليس بالاصطلاح.
والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
……………… يتبع بإذن الله تعالى
…………
تعليقات
إرسال تعليق