التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تأكيد المسيح المحمدي عليه السلام على تحقق غاية بعثته .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .

سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 29 :

( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .

الموضوع : 

تأكيد المسيح المحمدي عليه السلام على تحقق غاية بعثته .


      يقول الإمام المهدي و المسيح المحمدي عليه السلام : " ما كان واجبا علينا أن نكتب شيئا عن معتقدات القساوسة ؛ لأن العمل الذي كان علينا أن ننجزه قد أخذه كبار باحثيهم في أوروبا و أميركا على عاتقهم في هذه الأيام ، و يؤدون حق هذه الخدمة على أحسن وجه ، و يوضحون ماهية الديانة المسيحية و حقيقتها " كتاب " ينبوع المسيحية " ص 10 .

أقول :
      ليس المراد من قوله ـ عليه السلام ـ : " ما كان واجبا علينا أن نكتب شيئا عن معتقدات القساوسة " أن هذا العمل ليس واجبا عليه ، لأن هذا العمل هو الغاية من بعثته ؛ لقوله عليه السلام : " الغاية المتوخّاة من بعثة المسيح الموعود في الأحاديث النبوية ؛ أنه سيقضي على دجل الأمة المسيحية ، و يمزق أفكارهم الصليبية " . بل المراد منه أن " العمل الذي كان علينا أن ننجزه قد أخذه كبار باحثيهم في أوروبا و أميركا على عاتقهم في هذه الأيام " . أي أن ما كتبه ـ عليه السلام ـ قد كتبه غيره من الباحثين في أوربا و أمريكا ، بل و قد " وهبَ لي لكسر الصليب معرفة لا يوجد نظيرها في أحدٍ من أهل الملّة " كتاب " نجم الهدى " . كما ليس المراد من قوله ـ عليه السلام ـ : " و يؤدون حق هذه الخدمة على أحسن وجه ، و يوضحون ماهية الديانة المسيحية و حقيقتها " . أن هؤلاء الباحثين قد أدوا حق هذه الخدمة على أحسن مما أداه ـ عليه السلام ـ ؛ لأن دورهم هذا لم يكن له أثر يذكر في توضيح " ماهية الديانة المسيحية و حقيقتها " مثلما فعل المسيح المحمدي عليه السلام ؛ لقوله : " فقد حقَّق الله سبحانه هذه المهمة على يديَّ ؛ بحيث استأصلتُ الدين المسيحي مِن جذوره ... . و لقد عرفتُ من رسائل بعض القساوسة أنهم فزعوا جدًا من هذا البحث الحاسم ـ أي : عدم موت المسيح الموسوي عليه السلام ميتة اللعنة ـ على الصليب ـ ـ ، و أدركوا أن الدين الصليبي سينهدم به حتمًا على أصوله ، و إن انهدامه سيكون مهولا جدًّا " كتاب " البراءة " .

      إن الله تعالى منزَّه عن العبث ؛ فلا يمكن أن يبعث المسيح المحمدي عليه السلام من أجل كسر الصليب ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ " صحيح البخاري | كِتَابُ الْمَظَالِمِ | بَابُ كَسْرِ الصَّلِيبِ ، وَ قَتْلِ الْخِنْزِيرِ . ، و قد تحققت هذه النبوءة من خلال تصريح المسيح المحمدي عليه السلام : " فجئت من الله لأكسر الصليب الذي أُعلِيَ شأنُه " كتاب " التبليغ . و قد قام الملاحدة و الادينيين بالمهمة ـ على أحسن وجه ـ التي بشر النبي صلى الله عليه و سلم بأن المسيح المحمدي عليه السلام سيقوم بها ، و التي بُعث مِن أجلها المسيح المحمدي عليه السلام . و مَن يرى غير ذلك ؛ فإنه يقول أنّ أداء البشر أحسن مِن أداء الله تعالى بحق .

      و لذلك أكد المسيح المحمدي عليه السلام أن غاية بعثته قد تحقق به ؛ لقوله عليه السلام : " الغاية المتوخّاة من بعثة المسيح الموعود في الأحاديث النبوية ؛ أنه سيقضي على دجل الأمة المسيحية ، و يمزق أفكارهم الصليبية . فقد حقَّق الله سبحانه هذه المهمة على يديَّ ؛ بحيث استأصلتُ الدين المسيحي مِن جذوره ... . و لقد عرفتُ من رسائل بعض القساوسة أنهم فزعوا جدًا من هذا البحث الحاسم ـ أي : عدم موت المسيح الموسوي عليه السلام ميتة اللعنة ـ على الصليب ـ ـ ، و أدركوا أن الدين الصليبي سينهدم به حتمًا على أصوله ، و إن انهدامه سيكون مهولا جدًّا " كتاب " البراءة " .

و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
................. يتبع بإذن الله تعالى ..............

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 14 : ( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) . الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الثالث عشر ـ .         لقد رددنا في المنشور السابق على شبهتين حيث توصلنا إلى نتيجتين مهمتين ؛ هما : الأولى : كتاب البراءة نشر قبل إعلان 24 - 02 - 1898م بشهر واحد بالضبط ؛ أي في 24 - 01 - 1898م . و منه ؛ فإن الإعلان قد نشر كأحد لواحق كتاب " البراءة " بعد الط...

يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"".

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا . سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 20 : (ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام وجماعته المباركة) . الموضوع: يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"" . مضمون الشبهة:       يقول الميرزا غلام أحمد: "أنا المقصود بقول الله سبحانه: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"". الرد على الشبهة:       لقد تلقى المسيح المحمدي عليه السلام هذه الآية القرآنية كوحي إلهي. ولقد فسر وحيه هذا؛ بقوله: أولا: " ... أي ليُظهر دين الإسلام بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة على كل دين سواه، أي ينصر الله المؤمنين المظلومين بإشراق دينهم وإتمام حجّتهم" كتاب "البراهين الأحمدية" ص239. ثانيا: " ... لا يكون في العالم إلا دين واحد وإمام واحد. لقد جئتُ لأبذر البذر، وقد زُرِعَ ذلك ا...

شبهة: "الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم".

شبهة: " الأحمديين ينكرون الأحاديث، وانتقائيون لها؛ فيأخذون ما يحلوا لهم، ويتركون ما لا يحلو لهم". الرد:       نحن لا ننكر الأحاديث النبوية، بل نقدّرها بمجرد أن نعرف أنها منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن رأينا أنها تعارض القرآن الكريم، حاولنا أن نجد لها تفسيرا آخر يتفق معه - أي القرآن - وتحتمله اللغة العربية. فإن لم  نقدر؛ نترك الحديث، ولا نأخذ به، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول قولا يعارض القرآن الكريم.       وقد بين المسيح الموعود عليه السلام ذلك في "مناظرة لدهيانة"، وفي كتاب "سفينة نوح".