الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 37 :
( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
الموضوع :
الأحمدية تنكر وجود الجن الغير المرئي المكلف .
الأحمدية تنكر وجود الجن الغير المرئي المكلف .
مضمون الشبهة :
الأحمدية تنكر وجود الجن الغير المرئي المكلف .
الجواب على الشبهة :
الأحمدية لا تنكر وجود الجن الغير المرئي مثل الشيطان الغير المرئي ، و الذي هو النقيض للملائكة . بل تعتقد بوجوده ؛ و ذلك لورود ذكر هذا النوع من الجن في آيات قرآنية عديدة . و أما الزعم بأن الجن الغير المرئي مكلف ، فهو زعم باطل ، لأن التكليف خاص بالإنسان حصرا ؛ بدليل قوله تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (الأحزاب 73) . أما الجنُّ المكلفون بالعبادة الذين ذكرهم الله تعالى في قوله عز و جل : { وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } ( الذاريات 57 ) . فهم من الجن المرئي و ليس الجن الغير المرئي ، و هم البشر الذين يدخلون في معاني الجنِّ كما تقول اللغة و القواميس ؛ لأن للجن معانٍ مختلفة في اللغة تشمل البشر و غيرهم . و لذلك وجب تفسير الآيات القرآنية بما يتوافق مع سياقها لا بما يثير العجب و الغرابة . فالجن لا يراد بها الشياطين الغير المرئية فقط ، بل يراد بها الجن المرئي أيضا ؛ مثل : " البشر " . و لا يوجد أي تناقض بين معنى لفظ " الجن " ـ أي : المستتر ـ و لفظ " المرئي " ، لأن هناك الكثير من البشر المستترون عن الناس ، و هم مرئيون لهم في نفس الوقت . فالأحمدية لا تنكر الجن الغير المرئي ، بل تقر بوجوده . و إنما ترفض وجود مكلف على وجه الأرض غير البشر مثل الجن الشبحي المكلف المزعوم .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.............. يتبع بإذن الله تعالى .................
تعليقات
إرسال تعليق