الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 38 :
( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
الموضوع :
الميرزا مهدي ، و لقد سمى نفسه مسيحا كما سمى نفسه بأسماء باقي الأنبياء عليهم السلام .
الميرزا مهدي ، و لقد سمى نفسه مسيحا كما سمى نفسه بأسماء باقي الأنبياء عليهم السلام . و لكنه قال في كتابه " إزالة الأوهام " ص 211 : " أنه من الممكن ـ بحسب هذا القول ـ ، بل ممكن جدا أن يأتي في زمن من الأزمان مسيح تنطبق عليه بعض كلمات الحديث الحرفية " . و كذلك قال غلام في كتابه " التذكرة ص 217 أن نزول عيسى عليه السلام يكون ثلاث مرات ؛ فبين أن نزوله الأول هو نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، و نزوله الثاني هو غلام أحمد المهدي ، و نزوله الثالث سيكون عن طريق شخص آخر ، و هذا الأخير هو المسيح الموعود لا غلام أحمد .
مضمون الشبهة :
الميرزا مهدي ، و لقد سمى نفسه مسيحا كما سمى نفسه بأسماء باقي الأنبياء عليهم السلام . و لكنه قال في كتابه " إزالة الأوهام " ص 211 : " أنه من الممكن ـ بحسب هذا القول ـ ، بل ممكن جدا أن يأتي في زمن من الأزمان مسيح تنطبق عليه بعض كلمات الحديث الحرفية " . و كذلك قال غلام في كتابه " التذكرة ص 217 أن نزول عيسى عليه السلام يكون ثلاث مرات ؛ فبين أن نزوله الأول هو نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، و نزوله الثاني هو غلام أحمد المهدي ، و نزوله الثالث سيكون عن طريق شخص آخر ، و هذا الأخير هو المسيح الموعود لا غلام أحمد .
الجواب على الشبهة :
ما قصده المسيح المحمدي عليه السلام من هذا المقتبس هو أن بعض العلامات المذكورة في ذلك الحديث النبوي الشريف - و التي انطبقت عليه وحده لا سواه ؛ لأن الزمن زمنه و هو المسيح الموعود المقدَّر نزوله دون أدنى شك - هذه العلامات قد يظهر بعض منها مما تحقق مجازا في زمنه على الحقيقة في زمن لاحق في عهد أحد خلفائه ، لأنهم لا ينفصلون عنه ، و هم مسحاء بهذا المعنى أيضا . و الدليل على أن المقصود من ال " مسيح " في قوله ـ عليه السلام ـ : " أنه من الممكن ـ بحسب هذا القول ـ ، بل ممكن جدا أن يأتي في زمن من الأزمان مسيح تنطبق عليه بعض كلمات الحديث الحرفية " ؛ هو أحد خلفائه الذين يظهرون في الزمن اللاحق لا غيرهم ، ما ذكره ـ عليه السلام ـ عن النزول الثالث للمسيح الناصري عليه السلام ، أي : قوله ـ عليه السلام ـ : " و كُشف عليّ أيضا أن مِن المقدّر أن ينتشر الفساد و الشرك و الظلم في العالم ثانيةً بعد انقضاء فترة الخير و الصلاح و غلبة التوحيد ، فيأكل البعض بعضًا كالديدان ، و يسود الجهل ، و يبدأ الناس في عبادة المسيح ثانية ، و تنتشر جهالة اتخاذ المخلوق إلهًا على نطاق واسع ، و ستنتشر كل هذه المفاسد في الدنيا في الفترة الأخيرة من هذا الزمن الأخير على يد الديانة المسيحية ، و عندها تهيج روحانية المسيح هيجانًا مرةً ثالثة ، و تقتضي نزولَها نزولاً جلاليًّا ، فتنـزلُ في صورة مثيلٍ له قاهرٍ ، و ينتهي ذلك الزمن ، و عندها تكون النهاية و يُطوى بساط العالم . لقد تبين من ذلك أن المقدر لروحانية المسيح عليه السلام أن تنـزل إلى الدنيا ثلات مرات جراءَ تصرفات أمته الخاطئة " كتاب " مرآة كمالات الإسلام " . فيتبين من سياق هذا الكلام أن المسيح الموعود عليه السلام قد كُشف عليه بأن أحد خلفائه سيضطر للقتال عندما يفسد العالم مرة أخرى ، و تعود الحروب الدينية التي هدفها الإكراه في الدين ، و ذلك بمحاولة رد المسلمين عن دينهم بالقوة المسلحة . أي أن الله تعالى سييسر لهذه الأمة المرحومة ما يصلح لها حالها في وقتها ، و لكن تحت ظل الخلافة الراشدة ، فإذا ما تغيرت الظروف فإن الأحكام التي كانت قد عُلِّقت بسبب ظروف سابقة ستعود ، ومنها القتال دفاعا ضد عدوان المعتدين الذين سيقاتلون المسلمين لردهم عن دينهم ، و ذلك تحقيقا لظاهر ذلك الحديث النبوي الشريف . ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم قد بشر بقيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد بعثة الإمام المهدي عليه السلام ، و بين دوامها و عدم انقطاع . كما بشر المسيح الموعود عليه السلام بقيام القدرة الثانية ـ أي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة " ، و قال بدوامها و عدم إنقطاعها أيضا . فإن كان هناك مسيح بعد المسيح المحمدي عليه السلام ؛ فهو أحد خلافائه . فالمسألة ليست بإدعاء جديد للنبوة و للمسيحية و للمهدية تساوي أو تفوق مقامه عليه السلام إلا إذا كانت مهدية و مسيحية ظلية له ـ عليه السلام ـ أو وصل أحد خلفائه ـ عليه السلام ـ إلى مقام النبوة لا دعواها . ثم إنه لا يصح أن يكون هناك شخصيتان ، و هما مسيح و خليفة راشد لا متفقان و لا مختلفان ، بل يجب أن يكون لسفينة المسيح المحمدي عليه السلام قائد واحد ، و هو الخليفة الراشد المسيح . و تجدر الإشارة بأن أي خليفة راشد يعتبر مسيحا لزمانه و مهديا لعصره . و إنما خصص المسيح المحمدي عليه السلام ذلك الخليفة بإسم المسيح لما في زمنه من تغير في أحوال المسلمين و لما يتحقق من حديث نزول عيسى شرقي دمشق على ظاهره في عصره .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............... يتبع بإذن الله تعالى ...............
تعليقات
إرسال تعليق