الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 34 :
( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
الموضوع :
الميرزا يبيع الجنة للمؤمنين به على شاكلة القسس مع النصارى تحت مسمى " نظام الوصية " .
مضمون الشبهة :
الميرزا يبيع الجنة للمؤمنين به على شاكلة القسس مع النصارى تحت مسمى " نظام الوصية " .
جواب الشبهة :
الزعم بأن المشتركين في نظام الوصية يحجزون قبورهم في مقبرة أهل الجنة بدفع عشر أموالهم للإمام المهدي عليه السلام أو لجماعته المباركة لزعم باطل لا دليل عليه ؛ لأن المسألة في نظام الوصية ليست بيعا و شراء . و ذلك للأدلة التالية :
أولا : في نظام الوصية ، يجب :
1 ) أن يكون المشترك معروفا بالتقوى و الخير والصلاح في أعلى مستوى . و هذا ما سيؤدي إلى إنقاص عدد المشتركين ، لأن التقوى و الخير و الصلاح بأعلى مستوى لا يكون لكل المؤمنين به ـ عليه السلام ـ . فلو كان هدف الإمام المهدي عليه السلام جمع الأموال تحت حجة هذا النظام ، فلم إشترط هذا الشرط الذي سيقلل من حجم الأموال المتبرع بها له ـ عليه السلام ـ ؟
2 ) أن يشهد بذلك المعرِّفون به ، بل و يوقعوا عليه في طلبه . فلو كان هدف المسيح المحمدي عليه السلام جمع الأموال فحسب ، فلم جُعِل شرط شهادة المعرفين به ، بل و أن يوقعوا عليه في طلبه كشهادة خطية يتحملون مسؤوليتها في الحياة الدنيا و الحياة الآخرة . و هذا الشرط أيضا يقلل من عدد الإشتراكات في هذا النظام أيضا ، مما يؤدي إلى إنخفاض الأموال المحصلة له ـ عليه السلام ـ .
ثانيا : أن الأحمدي الغير صالح أو غير المشهود له بالخير و التقوى في أعلى درجتيهما لن يُدفن في المقبرة و إن دفع ماله كله .
ثالثا : أنه يمكن أن يدفن في هذه المقبرة من لم يكن منظمًّا إلى نظام الوصية ـ و إن لم يدفع أي تبرع لهذا النظام ـ ، و ذلك إذا رأى نظام الجماعة أنه كان محققًا لشروط نظام الوصية من صلاح و ورع و تقوى و خدمة الدين و كان المانع من انظمامه إلى هذا النظام خارج عن سيطرته . فكيف يقال بعد هذا أن هدف الجماعة و مؤسسها هو جمع الأموال فقط ؟ و حتى لو إفترضنا جدلا بأن الهدف هو جمع التبرعات فقط ، فإن هذه التبرعات تُنفَقُ في سبيل نشر دين الإسلام و رفع إسم النبي صلى الله عليه و سلم في العالم إلى جانب أعمال الخير و البر . فكيف يصح الإعتراض و الحال هكذا ؟
رابعا : أن تأسيس نظام الوصية كان بهدف رفع مستوى الخير و التقوى و الصلاح في المشترك من أجل بذل المزيد من التضحيات المادية و المعنوية في سبيل نشر دعوة الإسلام . فالمال ليس هو الغاية ، بل هو إحدى الوسائل التي تحقق هدف المشترك من هذا النظام . فالأعمال بالنيات لا بهوى الناس .
و تجدر الإشارة ، أن سبب تسمية هذه المقبرة ؛ ب " مقبرة أهل الجنة " جاء بسبب وعد الله تعالى للمسيح المحمدي عليه السلام بأن الذي يدفن في هذه المقبرة محققا شروط نظام الوصية ، فإنه يكون من أهل الجنة ، و حاشا لله تعالى أن يخلف وعده . كما أن في هذا النظام تحقيق لنبوءة النبي صلى الله عليه و سلم حول المسيح الموعود عليه السلام بأنه " ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ ، وَ يُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ " صحيح مسلم | كِتَابٌ : الْفِتَنُ ، وَ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ | بَابٌ : ذِكْرُ الدَّجَّالِ . فالقضية ليست بيعا و شراء مثل ما يحدث بين الفسس و النصارى كما يروج المعترضون .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............. يتبع بإذن الله تعالى ...............
تعليقات
إرسال تعليق