التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إستثنى الميرزا عائلته من الإنظمام إلى نظام الوصية .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .


الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .

سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 35 :

( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .

الموضوع : 
 


إستثنى الميرزا عائلته من الإنظمام إلى نظام الوصية . و بالرغم من زعمه بأنه خادم للنبي صلى الله عليه و سلم ، إلا أنه لم يستثني أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم الماديين كما يستوجب الأدب مع السيد .


مضمون الشبهة :

      إستثنى الميرزا عائلته من الإنظمام إلى نظام الوصية . و بالرغم من زعمه بأنه خادم للنبي صلى الله عليه و سلم ، إلا أنه لم يستثني أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم الماديين كما يستوجب الأدب مع السيد .


الجواب على الشبهة :

       عائلة المسيح المحمدي عليه السلام المستثنات من نظام الوصية ، هم في مقدمة أبناء الجماعة في المسارعة للدعوة إلى الإسلام و الإنشغال بأعمال البر و الخير . و إن المطلوب منهم هو أن يقدموا خدماتهم للدين و للإنسانية أكثر من الأحمديين المنظمين إلى نظام الوصية ، فإنظمامهم إلى نظام الوصية سيقزم من دورهم المنوط بهم كعائلة للمسيح المحمدي عليه السلام .


       لقد شهد لهم أبناء الجماعة بخدماتهم للدين و للإنسانية . و لقد أثبت الله تعالى خدماتهم تلك ؛ بأن وفقهم لحمل مسؤوليات جسام على مدى تاريخ الجماعة ، بل و قد شرف ـ عز و جل ـ أربعة منهم لنيل منصب الخلافة الراشدة على منهاج النبوة إلى غاية كتابة هذه السطور . و لا يستوي الخليفة مع غير الخليفة في مسؤولية تبليغ الرسالة المحمدية و خدمة الإنسانية أو المستوى العلمي و الروحاني .


     و أما القول بأنه ينبغي أن يدفن في هذه المقبرة من كان من ذرية النبي صلى الله عليه و سلم ، فهو شرط عابث كما هو واضح . لأن هدف النظام هو رفع مستوى التضحيات المادية و المعنوية للمؤمنين بالمسيح المحمدي عليه السلام من أجل نشر دعوة الإسلام و رفع إسم النبي صلى الله عليه و سلم في العالم ، فكيف يمكن أن يدفن فيها من لم يؤمن بالمسيح المحمدي عليه السلام حتى لو دفع أمواله كلها لهذا النظام ؟ فلو كان هدف النظام هو جمع التبرعات فحسب أو كان إستبعاد عائلة المسيح المحمدي عليه السلام من هذا النظام لأسباب مادية فقط ، فلم سمح المسيح المحمدي عليه السلام أن يكون بعض المدفونين في هذه المقبرة من المؤمنين به بشدة و إخلاص و إن لم يدفعوا لهذا النظام ، بل و إنه لن يدفن في المقبرة من أبناء جماعته الأقل إخلاص و إن دفعوا أموالهم كلها .  أما عائلة المسيح المحمدي عليه السلام ، فهم مؤمنون به كلهم بفضل الله تعالى . و أما المكذبين له ـ عليه السلام ـ من داخل عائلته فلا أثر لهم اليوم . و ذلك تحقيقا لإحدى نبوءات المسيح المحمدي عليه السلام بأن الله تعالى سيقضي على المكذبين له ـ عليه السلام ـ من داخل عائلته . و هذا ما تحقق بالفعل ؛ فقد قضى الله تعالى عليهم بالموت و العقم ، و بدأ سلسلة جديدة من الذرية الصالحة أُستفتحت به ـ عليه السلام ـ بفضل الله تعالى ، و إن هذه الذرية هي التي تمثل نواة الجماعة و صلبها بفضله ـ عز و جل ـ . فإستثناء العائلة لعظم مسؤولياتها المادية و المعنوية لا من أجل تجنب المهام الدنيوية و الدينية .


و الله تعالى أعلم .


و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


............... يتبع بإذن الله تعالى .............

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة: "بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!".

شبهة: " بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!". الرد:       أما أنه لم يسمع بالإمام المهدي عليه السلام إلا القليل، فهذا ليس صحيحا، بل سمعت به الدنيا كلها عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات والكتب التي نصدرها. ثم إن هنالك أناسا في أدغال القارات لم يسمعوا بالإسلام ولا بغيره، فليست العبرة بالذين لا يريدون أن يسمعوا أو لا يمكنهم السماع.        إن جماعتنا لموجودة في البلدان، وهناك من الحكومات والمؤسسات الدينية التي انشغلت بمحاربتها، وبذلت قصارى جهدها من دون جدوى. ثم إن فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية لا يكاد يجهله أحد. فإذا قلت بأن عيسى قد مات، أو قلت بأن الجهاد ليس عدوانا، أو قلت بأن المرتد لا يُقتل، أو قلت بأن تفسير الآية الفلانية كذا وكذا، أو قلت بأن تفسير علامات الساعة كذا وكذا. لقيل لك فورا: أنت أحمدي، أو متأثر بالأحمدية. أفلا يدل هذا على انتشار جماعة المسيح  الموعود عليه السلام؟

شبهة: "لماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟".

  شبهة: "ل ماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟". الرد :       إن سبب الكفر بالأنبياء هو "الكبر" عادة، وليس قلة العلم والمعرفة. وقد قص الله تعالى علينا قصة إبليس  الذي أبى واستكبر وكان من الكافرين، ولم يقص الله علينا قصة رجل كفر بنبي بسبب  مستواه العلمي أو الثقافي أو المعرفي.  بل يكون العلم أحيانا من مسببات الكبر والغرور، فيصبح حاجزا وعثرة أمام الإيمان.  وهذا ما حصل مع علماء بني إسرائيل الذين كفروا بالمسيح الناصري عليه السلام قبل ألفي سنة، فلم يكن عندهم قلة من العلماء، بل قلة من تقوى الله تعالى وخشيته، كما تكرر معهم حين كفروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 14  قرنا، ولذلك قال الله تعالى: " أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ" سورة الشعراء.   ثم يتكرر الآن.        لقد كان السابقون من المؤمنين من بسطاء الناس وعامتهم وضعفائهم عادةً، وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة على لسان كفار قوم نوح عليه السلام الذين قالوا له: "وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَ...

شبهة: "ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من الآيات؟".

  شبهة: " ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من  الآيات؟". الرد :       إن كل لحظة  من حياة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يمكن اعتبارها آية، وذلك نظرا لظروفه الصعبة وصحته ومن ثم النجاحات التي حققها فكيف يمكن لشخص فيه مرضان في قرية نائية أن يضطلع بكل هذه المهام وينجح فيها؟ فالمتدبر لا بد أن يرى بأن هذه المسيرة عبارة عن آيات متسلسلة مستمرة. وهناك العديد من الآيات التي هي سلسلة متصلة من عدد لا ينتهي من الآيات، فمعجزة الطاعون مثلا ليست مجرد آية واحدة، بل هي آية ظلت تتجدد في كل لحظة عبر سنوات متواصلة من نجاة الأحمديين وموت كبار الخصوم، وخصوصا من المباهلين، وكيف أدّى ذلك إلى بيعة أعداد هائلة من طاهر ي الفطرة.