التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كلمة تقديمية لسلسلة " جَاءَ الْحَقُّ " .

الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .

الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 01 :
( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
؛ بعنوان : من هو " ميرزا غلام أحمد القادياني ـ عليه السلام ـ " ؟ ـ نقلا عن الموقع العربي للجماعة الإسلامية الأحمدية المباركة العالمية ـ .


مولده و نشأته و مسيرته :
      ولد حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام في قرية قاديان من أعمال البنجاب في الهند سنة 1250هـ الموافق 1835م . و هو ينحدر من أسرة نبيلة من الفرس هاجرت إلى الهند إبان الدولة المغولية . و قد حضر أجداده من سمرقند و إستوطنوا في البنجاب حيث إقتطع لهم الإمبراطور المغولي " بابر " عدداً من القرى و الضياع .
      و لما تراجع نفوذ الدولة المغولية ؛ وقعت منطقة البنجاب تحت قبضة السيخ الذين تمردوا عليها . و قد قاسى المسلمون في البنجاب الأمرّين على يد السيخ الذين قتلوهم و شردوهم و حولوا مساجدهم إلى إسطبلات للخيول و الأبقار .
      و في تلك الفترة ؛ كانت بريطانيا قد بدأت حملتها في الهند . و ما لبث أن إمتد حكمها إلى البنجاب . و أدى ذلك إلى نوع من التحسن في أحوال المسلمين نتيجة رفع ظلم ، و إضطهاد السيخ عنهم . إلا أن الإنجليز جاؤوا بالقساوسة الذين سعوا إلى نشر المسيحية في الهند . و قد كان إنتشار المسيحية في الهند أحد الأدوات التي رغبت بريطانيا من خلالها في بسط نفوذها على تلك البلاد ، و إخضاع أهلها إلى الأبد . فبدأ هؤلاء القساوسة بالهجوم على الإسلام ، و القدح في عرض سيدنا محمد صلى الله عليه و سلّم بطريقة شرسة لم يسبق لها مثيل . و قد حدث أن إعتنق عديد من المشايخ السفهاء المسيحية ، و أخذوا يهاجمون الإسلام بشراسة . و قد حرّض هذا الهجوم المسيحي أتباع الديانات الأخرى أيضًا على محاولة النيل من الإسلام أيضاً . فقامت لأول مرة في التاريخ حركات هندوسية تهاجم الإسلام و تدعو إلى عودة المسلمين الهنود إلى دين آبائهم و أجدادهم .
      و في تلك الفترة ، إنبرى حضرة مرزا غلام أحمد عليه السلام للذّود عن حياض الإسلام ؛ و عن عرض المصطفى صلى الله عليه و سلّم ، فقام بالرد على مطاعنهم و شبهاتهم . و بدأ بالرد من خلال المقالات في الصحف و الرسائل . ثم عمد إلى تأليف كتاب أسماه " البراهين الأحمدية " ، و قد ضمّنه أدلة و براهين على صدق الإسلام ؛ و على صدق رسوله صلى الله عليه وسلّم ، و تحدى أتباع الديانات الأخرى ، و قام بتأليف المجلد تلو المجلد من الكتب العظيمة حتى وصل عددها إلى نيف و ثمانين كتابًا .
      و إتجه حضرته إلى دراسة الكتب المقدسة لهذه الأديان ؛ و بخاصة المسيحية ، فإكتشف كمًّا هائلاً من التناقضات ؛ مما جعله قادراً على إفحامهم في المناظرات و في الكتب و المقالات .
      و قد كان دفاعه عن الإسلام محطّ إعجاب المسلمين جميعاً في الهند . و قد لقبوه ببطل الإسلام ؛ حيث كانوا يجدونه الوحيد القادر على رد الهجمات على الإسلام ؛ و على إفحام الأعداء . فمدحه المشايخ و العلماء في الهند ، و وصفوا كتابه " البراهين " ؛ بأنه من أعظم الكتب في الإسلام .
      و قد أعلن حضرته أن الله تعالى أبلغه أنه الإمام المهدي الذي وعد بقدومه في آخر الزمان ، فكان هذا القول مقبولاً عموماً من المسلمين ، و لم يلقَ معارضة شديدة ، و هذا بسبب ثقتهم به ، و معرفتهم بتاريخه و سيرة حياته الطاهرة المطهرة . و لكن ما إنْ أعلن أن الله تعالى قد أخبره بأن عيسى ابن مريم عليه السلام قد مات ، و أنه هو مثيل ابن مريم ، حتى تألب عليه المشايخ المعارضون ، و وقف كثير منهم في صفٍ واحدٍ مع المسيحيين و الهندوس في معاداته ، و أصدروا الفتاوى بتكفيره . فرد على هذه الشبهات في كتبه ، و بيّن دعواه بشكل واضح و جلي .
      و قد سبّب دفاعه عن الإسلام تألُب النصارى عليه بشكل خاص ؛ فسعى القساوسة إلى رميه بتهم جنائية باطلة لإلقائه في السجن . و لكن الله خيّب مسعاهم دائماً ، و فضح خططهم ، فباؤوا بالخيبة و الخسران في كل مرة . كما أن مخططهم في تنصير الهند قد خاب بسبب دفاعه المستميت عن الإسلام . فقد أصبحت المسيحية في وضع لا تُحسَد عليه بسبب كشفه ـ عليه السلام ـ لزيفها و بطلانها من مصادر شتى ؛ و منها كتبهم المقدسة .
      و رغم كل المعارضة و المعاندة من الأعداء ، فإن الله تعالى أيده بنصره عليهم ، و حقق له الغلبة على أعداء الإسلام ، كما حقق نبوءاته و بشاراته التي بشر بها . و أسس عليه السلام ـ بأمر من الله تعالى ـ الجماعة الإسلامية الأحمدية المنتشرة اليوم في كل أصقاع العالم . كل ذلك بعد أن كان إنساناً وحيداً ، تقف الدنيا كلها في وجهه . و لعل إنتشار هذه الجماعة و إزدهارها المستمر الذي أصبح جلياً للعيان في هذا الوقت ؛ لدليل على أن يد الله كانت مع هذه الجماعة التي ما كانت لتنجح في ظل تلك الظروف غير المؤاتية ، و رغم كل الصعوبات و العقبات .

دعواه :
      يقول حضرته ـ عليه السلام ـ في تبيان دعواه ما نصه :
" قد بينتُ مرارًا وأظهرتُ للناس إظهارًا أني أنا المسيح الموعود و المهدي المعهود ، و كذلك أُمرتُ ، و ما كان لي أن أعصيَ أمرَ ربي و أُلْحَقَ بالمجرمين . فلا تعجَلوا علي ، و تدبَّروا أمري حق التدبر إن كنتم متقين . و عسى أن تكذِّبوا إمرأً و هو من عند الله ، و عسى أن تفسِّقوا رجلا و هو من الصالحين " .
( إعجاز المسيح ، الخزائن الروحانية مجلد 18 ص 7 - 9 )
     و قال حضرته ـ عليه السلام ـ في هذا السياق أيضاً ما نصه :
" إني إمرؤ ربَّانيَ الله برحمة من عنده ، و أنعم عليَّ بإنعام تام ، و ما أَلَـتَـني من شيء ، و جعلني من المكلَّمين الملهَمين . و علّمني من لدنه علمًا ، و هداني مَسالكَ مرضاته و سِكَكَ تُقاته ، و كشف عليَّ أسراره العليا . فطَورًا أيّدني بالمكالمات التي لا غبارَ عليها و لا شبهةَ فيها و لا خفاء ، و تارةً نوّرني بنور الكشوف التي تُشبه الضحى . و مِن أعظم المِنن أنه جعلني لهذا العصر و لهذا الزمان إمامًا و خليفةً ، و بعثني على رأس هذه المائة مجدِّدًا ؛ لأُخرج الناسَ إلى النور من الدّجَى ...
و من آياته المباركة أنه إذا وجد فساد المتنصرين ، و رآهم أنهم يصدّون عن الدين صدودًا ، و رأى أنهم يؤذون رسول الله و يحتقرونه ، و يُطرون ابنَ مريم إطراءً كبيرًا ... فإشتد غضبُه غيرةً من عنده ، و نادانى و قال : إني جاعلك عيسى ابنَ مريم ، و كان الله على كل شيءٍ مقتدِرًا . فأنا غيرة الله التي فارت في وقتها ؛ لكي يعلَمَ الذين غَلَوْا في عيسى أنّ عيسى ما تفرَّدَ كتفرُّدِ الله ، و أن الله قادر على أن يجعل عيسى واحدًا من أمة نبيه ، و كان هذا وعدًا مفعولا " .
( مِرآةُ كمالاتِ الإسلام ، الخزائن الروحانية مجلد 5 ص 422 - 426 )
      و قال ـ عليه السلام ـ ما نصه :
" اِسمعوا يا سادة ، هداكم الله إلى طرق السعادة ، إني أنا المستفتي و أنا المدعي . و ما أتكلم بحجاب ، بل إني على بصيرة من رب وهاب . بعثني الله على رأس المائة ... لأجدّد الدين ، و أنوّر وجهَ الملة ، و أكسِّر الصليب و أُطفئ نارَ النصرانية ، و أقيمَ سنةَ خير البرية ، و لأصلحَ ما فسد ، و أروِّجَ ما كسد . و أنا المسيح الموعود و المهدي المعهود . منَّ الله عليَّ بالوحي و الإلهام ، و كلّمني كما كلّم برسله الكرام ، و شهد على صدقي بآيات تشاهدونها ، و أرى وجهي بأنوار تعرفونها .
      و لا أقول لكم أن تقبلوني من غير برهان ، و أن تؤمنوا بي من غير سلطان ، بل أنادي بينكم أن تقوموا لله مقسطين ، ثم إلى ما أنـزل الله لي من الآيات و البراهين و الشهادات . فإن لم تجدوا آياتي كمثل ما جرت عادةُ الله في الصادقين ، و خلَتْ سنتُه في النبيين الأولين ، فرُدُّوني و لا تقبَلوني يا معشرَ المنكرين " .
( الإستفتاء، الخزائن الروحانية ج 22 ص 641 )

آخر لحظات حياته الشريفة :
      كان سيدنا أحمد عليه السلام قد وصل إلى لاهور في صحبة السيدة زوجته و بعض أفراد عائلته و صحابته ، و نزل في بيت واحد من فضلاء أفراد جماعته هناك . و كان عليه السلام يعاني من مرض الدوسنطاريا الذي كان يعاوده من حين لآخر ، و في يوم 23 من ربيع الثاني 1326هـ الموافق 25 أيار ( مايو ) 1908، عاوده المرض ، و قد جمع صلاتي المغرب و العشاء ، و تناول قليلا من الطعام . ثم أحس بالرغبة في قضاء حاجته ، فذهب إلى بيت الخلاء ، ثم عاد إلى غرفته لينال قسطا من الراحة . و نام بعض الوقت ، و نام أهله ، و لكنه إستيقظ مرة أو مرتين أثناء الليل لقضاء حاجته . و عند الساعة الحادية عشرة في تلك الليلة ، إستيقظ مرة أخرى و قد شعر بضعف شديد ؛فأيقظ زوجته ، و بعد قليل إزداد شعوره بالضعف ؛ فإستأذنته زوجته أن تدعو حضرة المولوي نور الدين رضي الله عنه الذي كان طبيبا حاذقا و كان أيضا من أقرب و أحب صحابته إليه ؛ فوافق ـ حضرته ـ على إستدعائه و إستدعاء إبنه ( سيدنا محمود أحمد رضي الله عنه ) ، و كان حينئذ في التاسعة عشرة من عمره .
      و قد جاء مولانا نور الدين رضي الله عنه ، كما جاء الدكتور محمد حسين و الدكتور يعقوب بيك ، و قال لهم عليه السلام إنه يعاني من الدوسنطاريا و سألهم أن يقترحوا له دواء ؛ ثم أضاف قائلا : في الحقيقة إن الدواء موجود في السماء ، فعليكم بالدواء و الدعاء . و قد قام الأطباء بمعالجته ، و لكن الضعف كان يزداد ، و شعر بالجفاف في لسانه و حلقه ، و كان عليه السلام يردد بين حين و آخر : " يا إلهي يا حبيبي " . و لعل هذا يُذكّرنا بما قاله سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي توفي فيه ، إذ ورد في صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؛ قالت : كان رأس النبي صلى الله عليه و سلم على فخذي ، فغشي عليه ، ثم أفاق فأشخص بصره إلى سقف البيت ثم قال : " اللهم الرفيقَ الأعلى " ( باب آخر ما تكلم النبي صلى الله عليه و سلم )
      كان صحابة سيدنا أحمد عليه السلام و جميع الحاضرين في حالة من القلق و الإضطراب ، و كان البعض يقوم بخدمته و البعض الآخر يؤدون صلاة التهجد ، و قد كتب إبنه ميرزا بشير أحمد رضي الله عنه يقول : " ... حينما رأيت وجه والدي في صباح ذلك اليوم إنتابني القلق ، و إستولى عليّ شعور بأن هذا ليس إلا مرض الموت " .
     حول الساعة الخامسة صباحا وصل نواب محمد عليّ رضي الله عنه ، و هو زوج إبنته ـ عليه السلام ـ و من أبرز صحابته ، و لما دخل سلّم على سيدنا أحمد فردّ عليه السلام ، ثم سأل : هل حان وقت صلاة الفجر ؟ قيل : نعم . فضرب بكفّيه على الفراش و تيمم ثم أخذ يصلي الفجر . و لكنه غُشي عليه أثناء الصلاة ، و بعد قليل أفاق ؛ فسأل ثانية : هل حان وقت صلاة الفجر ؟ فقيل : نعم . فنوى لصلاة الفجر ثانية ، و راح يؤدي الصلاة حتى فرغ منها ، ثم غشي عليه ؛ و هو يردد هذا الكلمات : " يا إلهي يا حبيبي " .
      في الساعة الثامنة صباحا سأله أحد الأطباء الذين كانوا يتولون علاجه عما إذا كان يشعر بألم أو أذى في أي جزء من أجزاء جسده الشريف ، و لكنه لم يستطع أن يجيبه لشدة الضعف ، و أشار إلى الحاضرين طالبا ورقة و قلما، و كتب أنه يشعر بضعف شديد ، و لذلك فإنه لا يردّ عليهم . و في الساعة التاسعة صباحا تدهورت حالته و كانت أنفاسه الشريفة طويلة ، و قد بات واضحا للحاضرين أنه في اللحظات الأخيرة من حياته . و في الساعة الحادية عشرة قبيل ظهر ذلك اليوم ، فاضت روحه الطاهرة للقاء حبيبها ؛ وهو على فراشه ، و إنتقل إلى الرفيق الأعلى في جنة الخلد ، و إنّا لله و إنّا إليه راجعون . و بذلك إنقضت أيام عمره المبارك الذي بلغ فيه الخامسة و السبعين و نصف العام .


و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
................. يتبع بإذن الله تعالى ...................

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة: "بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!".

شبهة: " بحسب الأحاديث؛ عندما يظهر المهدي؛ تسمع به الدنيا كلها. لكن الميرزا لا يسمع به إلا القليل!!". الرد:       أما أنه لم يسمع بالإمام المهدي عليه السلام إلا القليل، فهذا ليس صحيحا، بل سمعت به الدنيا كلها عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات والكتب التي نصدرها. ثم إن هنالك أناسا في أدغال القارات لم يسمعوا بالإسلام ولا بغيره، فليست العبرة بالذين لا يريدون أن يسمعوا أو لا يمكنهم السماع.        إن جماعتنا لموجودة في البلدان، وهناك من الحكومات والمؤسسات الدينية التي انشغلت بمحاربتها، وبذلت قصارى جهدها من دون جدوى. ثم إن فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية لا يكاد يجهله أحد. فإذا قلت بأن عيسى قد مات، أو قلت بأن الجهاد ليس عدوانا، أو قلت بأن المرتد لا يُقتل، أو قلت بأن تفسير الآية الفلانية كذا وكذا، أو قلت بأن تفسير علامات الساعة كذا وكذا. لقيل لك فورا: أنت أحمدي، أو متأثر بالأحمدية. أفلا يدل هذا على انتشار جماعة المسيح  الموعود عليه السلام؟

شبهة: "لماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟".

  شبهة: "ل ماذا لا يؤمن كبار العلماء بمؤسس جماعتكم؟ أليسوا هم أعلم منا وعلينا الإقتداء بهم؟". الرد :       إن سبب الكفر بالأنبياء هو "الكبر" عادة، وليس قلة العلم والمعرفة. وقد قص الله تعالى علينا قصة إبليس  الذي أبى واستكبر وكان من الكافرين، ولم يقص الله علينا قصة رجل كفر بنبي بسبب  مستواه العلمي أو الثقافي أو المعرفي.  بل يكون العلم أحيانا من مسببات الكبر والغرور، فيصبح حاجزا وعثرة أمام الإيمان.  وهذا ما حصل مع علماء بني إسرائيل الذين كفروا بالمسيح الناصري عليه السلام قبل ألفي سنة، فلم يكن عندهم قلة من العلماء، بل قلة من تقوى الله تعالى وخشيته، كما تكرر معهم حين كفروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 14  قرنا، ولذلك قال الله تعالى: " أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ" سورة الشعراء.   ثم يتكرر الآن.        لقد كان السابقون من المؤمنين من بسطاء الناس وعامتهم وضعفائهم عادةً، وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة على لسان كفار قوم نوح عليه السلام الذين قالوا له: "وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَ...

شبهة: "ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من الآيات؟".

  شبهة: " ذكر الميرزا أن له مليون آية. فما هي هذه الآيات؟ وهل يعقل ذلك العدد من  الآيات؟". الرد :       إن كل لحظة  من حياة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يمكن اعتبارها آية، وذلك نظرا لظروفه الصعبة وصحته ومن ثم النجاحات التي حققها فكيف يمكن لشخص فيه مرضان في قرية نائية أن يضطلع بكل هذه المهام وينجح فيها؟ فالمتدبر لا بد أن يرى بأن هذه المسيرة عبارة عن آيات متسلسلة مستمرة. وهناك العديد من الآيات التي هي سلسلة متصلة من عدد لا ينتهي من الآيات، فمعجزة الطاعون مثلا ليست مجرد آية واحدة، بل هي آية ظلت تتجدد في كل لحظة عبر سنوات متواصلة من نجاة الأحمديين وموت كبار الخصوم، وخصوصا من المباهلين، وكيف أدّى ذلك إلى بيعة أعداد هائلة من طاهر ي الفطرة.