الجماعة الإسلامية الأحمدية ـ جَاءَ الْحَقُّ ـ زَهَقَ الْبَاطِلُ ـ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 05 :
( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الرابع ـ .
ملاحظة : من الأفضل قراءة الأجزاء السابقة من أجل فهم أفضل لمحتوى هذا المنشور .
لقد أوردنا في الجزء الأول من الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في 1841م " ; مضمون الشبهة ، و وجه الإستدلال ـ بحسب زعم المعترض ـ ، و نتيجة الإستدلال ـ بحسب فهم المعترض ـ . ثم شرعنا في الرد عليها بفضل الله تعالى ؛ إذ قد بينا أن التشكيك في تاريخ ميلاد الإمام المسيح الموعود عليه السلام ليس جديدا مع الأنبياء و الرسل ، و لقد بينا كذلك أن هذا التشكيك خطة إلهية لإثبات مماثلته مع المسيح الموسوي عليه السلام ، و لإثبات ضليته للنبي صلى الله عليه و سلم ، و أن هذه الشبهة تأتي لتحقيق لإحدى نبوءات النبي صلى الله عليه و سلم ؛ ثم بينا الهدف الحقيقي منها ، و رددنا على مغالطات عامة تثار حول هذا الموضوع . ثم بينا في الجزء الثاني أن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام قد إستعمل حرف " لعل " لما مضى من الزمن ، و الذي يفيد " الشك " و " الظن " . ثم بينا في الجزء الثالث أن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام قد إستعمل لفظ " حين " ؛ بمعنى خمس سنوات ؛ أي أن عمره ـ عليه السلام ـ كان 34 عاما أو 35 عاما قبل أو بعد وفاة والده المحترم بخمس سنوات .
أما في هذا الجزء ؛ فسنتحدث عن السياق الذي ذكر فيه الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام هذا المقتبس ؛ ثم نختم بإذن الله تعالى .
ثالثا : السياق : إن المقتبس الذي ذكره المعترض لم يكن ينوي فيه الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام تحديد عمره بدقة حين توفي والده المحترم ، بل ألقاه من باب التخمين فقط ؛ لأن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام كان يتحدث عن موضوع " وفاة والده " قبل ذكره لما في المقتبس و ما بعده . فهو لم يكن يتحدث مطلقا عن تحديد عمره . فلو كان الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام يتحدث عن عمره قبل و بعد المقتبس ؛ لكانت هناك إشارة إلى ما ذهب إليه المعترض ؛ إلا أنه لم يفعل ذلك . و إليكم المقتبس كاملا : " إن تحسره على ما ضاع منه من وقت ثمين من أجل الدنيا لا زال يؤثر في قلبي تأثيرا مؤلما ، و إني أعلم أن هذه الحسرة نفسها سيأخذها معه كل طالب للدنيا ؛ فليفهم كل فهيم . لعل عمري كان 34 عاما أو 35 عاما حين توفي والدي المحترم . و قد كشف الله علي في الرؤيا أن وفاة والدي وشيكة " .
لا شك أن هذه الفقرة تحتوي على ثلاث جمل تامة ؛ فهي لا تكمل بعضها بعضا ؛ لورود نقط نهاية الكلام ( . ) . أي أن المقتبس جملة كاملة منفصلة عن الجملتين الأخرتين . و من الملاحظ كذلك أن ما قاله ـ عليه السلام ـ كان من باب التخمين فقط .
إن إستعمال الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام للفظي " لعل " و " حين " ؛ و بالتدقيق في السياق الذي ذكر فيه هذا المقتبس ؛ لدليل واضح على أنه ـ عليه السلام ـ لم يحدد سنه بدقة ، و إنما أخبر به عن تخمين لا عن وحي . و إنه لدليل قاطع على بطلان إستدلال المعترضين بمثل هذا النص .
و بالتالي ؛ فإن محاولة المعترض الإستدلال على ميلاد الإمام المهدي عليه السلام في عام 1841م إعتمادا على هذا النص قد بطلت ؛ بل إن هذا النص يجب أن يستدل به الأحمديون على أنه لم يلد في عام 1841م ؛ بل في عام 1835م ، و إن محاولته التعرض لنبوءة المسيح الموعود عليه السلام عن عمره من خلال هذا المقتبس قد فشلت ؛ بل إن هذا المقتبس يجب أن يستدل به الأحمديون على أن نبوءته عن عمره قد تحققت .
لقد حاول المعترض بأن يوهم متلقي شبهاته الوهمية بأن عمر الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ( عندما ) توفي والده المحترم كان 34 عاما أو 35 عاما قطعا ، و تجاهل قوله عليه السلام : " لعل " و " حين " ، و غفل عن السياق الذي ذكر فيه هذا المقتبس . أي أن المعترض لم يحسن الإستدلال على ما أراد من تحديد لتاريخ ميلاد المسيح الموعود عليه السلام إنطلاقا من هذا المقتبس ، لأنه إستعمل نصا بناه صاحبه ـ أي : الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام - على الشك و الظن و التخمين . في حين أننا إستدللنا به على بطلان إستدلاله بقول صاحب الشأن نفسه ؛ بقوله عليه السلام : " لعل " و " حين " ، و بالسياق الذي يفيد التخمين .
إن تاريخ ميلاد أي إنسان يكون بتحديد إسم اليوم و تاريخه ، و شهرا واحد من إحدى التقاويم على الأقل ، و سنة ميلادية أو هجرية أو ما شابه ، و لكن المعترضين لم يستطيعوا أن يحددوا حتى العام فضلا عن تحديد إسم الشهر أو تاريخ اليوم أو إسمه . أي أن تحديد المعترض لعام 1841م تاريخا لميلاد الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ناقص و مردود و مبني على الشك و الظن و التخمين ؛ بل كان عليه أن يحدد التاريخ كاملا و بأدلة قطعية الدلالة ثابتة عنه سندا و متنا . يا ترى !! ألم يفكر. هذا المعترض في نتيجة إستدلاله هذا ؟ ألا يرى أن العام الذي قدمه ـ أي : 1841 م ـ لا يتوافق مع إسم اليوم و تاريخه ، و لا مه إسم الشهر الهجري و لا الشهر القمري و لا الشهر البكرمي الذي حدده صاحب الشأن ؟ أم تؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ؟ فعليك أن تقبل أقواله كلها أو ترفضها كلها ؛ لأن هذا الأسلوب ليس أسلوب المحققين الذين يبحثون على الحقيقة .
لا شك أن المعترض لم يخطأ في صحة الإستدلال ـ أي : بتوظيفه لنص لا يحتمل ما أراد ـ فقط ؛ بل أخطأ حتى في وجه الإستدلال ـ أي أن النص يتحدث عن عمر الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام بالتخمين عند وفاة والده ؛ في حين أن المعترض قد حدد منه تاريخا محددا لسنة ميلاد الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ـ .
في الحقيقة ؛ إن هذا الأسلوب في الإستدلال ـ أي : بإقتطاع النصوص و العبارات و الكلمات من سياقها ، و تزوير معانيها ، و توظيفها في معان مرجوة لا تحتملها ـ لناتج عن ضعف الوازع الديني ، و عن الخيانة للأمانة العلمية . و كل هذا من أجل هدف وحيد ؛ هو الإساءة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ؛ بإيهام الناس أن الله تعالى لم يرفع المسيح الموعود عليه السلام بإيفائه ـ تعالى ـ أجله كاملا مثل ما ورد في النبؤءة ؛ مقتديا بأسلوب اليهود مع مسيحهم الموعود عليه السلام . و بالتالي يثبت أنه متنبئ كذاب مفتر على الله تعالى ـ و اللعياذ بالله تعالى ـ . إذ لو كانوا حقا يريدون تحديد تاريخ ميلاد الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام إنطلاقا من الإخلاص لله تعالى ، و بأسلوب علمي متأدب ؛ لما قاموا بالإستدلال على تاريخ محدد بنصوص متشابهة ظنية الدلالة متتجاهلين النصوص التي هي قطعية الدلالة . لقد كان عليهم أن يقيدوا كلام الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام حول هذا الموضوع العام مع الخاص ، و مطلقه من مقيده ، و واسعه من ضيقه ، و ناسخه من منسوخه ؛ إلا أنهم لا يريدون ذلك إبتغاء الفتنة بإتباعهم للمتشابهات .
فهذا هو ردنا على المقتبس الأول من مقال بعنوان " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م "
أما في المنشور اللاحق ؛ فسنتناول الرد على هذه الشبهة من خلال المقتبس الثاني المطروح بإذن الله تعالى .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.......... يتبع بإذن الله تعالى ..................
الجماعة الإسلامية الأحمدية : جماعة الدفاع : عن الإسلام عموما ، عن خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم ، عن الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن و أرضاهن ، عن دعوة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ، عن القرآن الكريم ، عن السنة النبوية المطهرة ، عن الأحاديث النبوية الشريفة ، عن السلف الصالح ، ضد الإلحاد و الأديان الشركية و الفرق الإسلامية المنحرفة .
سلسلة : " جَاءَ الْحَقُّ " 05 :
( ألفت للرد على الإعتراضات السخيفة و الشبهات الوهمية التي تثار حول الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ) .
الموضوع : الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م " ـ الجزء الرابع ـ .
ملاحظة : من الأفضل قراءة الأجزاء السابقة من أجل فهم أفضل لمحتوى هذا المنشور .
لقد أوردنا في الجزء الأول من الرد على شبهة : " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في 1841م " ; مضمون الشبهة ، و وجه الإستدلال ـ بحسب زعم المعترض ـ ، و نتيجة الإستدلال ـ بحسب فهم المعترض ـ . ثم شرعنا في الرد عليها بفضل الله تعالى ؛ إذ قد بينا أن التشكيك في تاريخ ميلاد الإمام المسيح الموعود عليه السلام ليس جديدا مع الأنبياء و الرسل ، و لقد بينا كذلك أن هذا التشكيك خطة إلهية لإثبات مماثلته مع المسيح الموسوي عليه السلام ، و لإثبات ضليته للنبي صلى الله عليه و سلم ، و أن هذه الشبهة تأتي لتحقيق لإحدى نبوءات النبي صلى الله عليه و سلم ؛ ثم بينا الهدف الحقيقي منها ، و رددنا على مغالطات عامة تثار حول هذا الموضوع . ثم بينا في الجزء الثاني أن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام قد إستعمل حرف " لعل " لما مضى من الزمن ، و الذي يفيد " الشك " و " الظن " . ثم بينا في الجزء الثالث أن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام قد إستعمل لفظ " حين " ؛ بمعنى خمس سنوات ؛ أي أن عمره ـ عليه السلام ـ كان 34 عاما أو 35 عاما قبل أو بعد وفاة والده المحترم بخمس سنوات .
أما في هذا الجزء ؛ فسنتحدث عن السياق الذي ذكر فيه الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام هذا المقتبس ؛ ثم نختم بإذن الله تعالى .
ثالثا : السياق : إن المقتبس الذي ذكره المعترض لم يكن ينوي فيه الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام تحديد عمره بدقة حين توفي والده المحترم ، بل ألقاه من باب التخمين فقط ؛ لأن الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام كان يتحدث عن موضوع " وفاة والده " قبل ذكره لما في المقتبس و ما بعده . فهو لم يكن يتحدث مطلقا عن تحديد عمره . فلو كان الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام يتحدث عن عمره قبل و بعد المقتبس ؛ لكانت هناك إشارة إلى ما ذهب إليه المعترض ؛ إلا أنه لم يفعل ذلك . و إليكم المقتبس كاملا : " إن تحسره على ما ضاع منه من وقت ثمين من أجل الدنيا لا زال يؤثر في قلبي تأثيرا مؤلما ، و إني أعلم أن هذه الحسرة نفسها سيأخذها معه كل طالب للدنيا ؛ فليفهم كل فهيم . لعل عمري كان 34 عاما أو 35 عاما حين توفي والدي المحترم . و قد كشف الله علي في الرؤيا أن وفاة والدي وشيكة " .
لا شك أن هذه الفقرة تحتوي على ثلاث جمل تامة ؛ فهي لا تكمل بعضها بعضا ؛ لورود نقط نهاية الكلام ( . ) . أي أن المقتبس جملة كاملة منفصلة عن الجملتين الأخرتين . و من الملاحظ كذلك أن ما قاله ـ عليه السلام ـ كان من باب التخمين فقط .
إن إستعمال الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام للفظي " لعل " و " حين " ؛ و بالتدقيق في السياق الذي ذكر فيه هذا المقتبس ؛ لدليل واضح على أنه ـ عليه السلام ـ لم يحدد سنه بدقة ، و إنما أخبر به عن تخمين لا عن وحي . و إنه لدليل قاطع على بطلان إستدلال المعترضين بمثل هذا النص .
و بالتالي ؛ فإن محاولة المعترض الإستدلال على ميلاد الإمام المهدي عليه السلام في عام 1841م إعتمادا على هذا النص قد بطلت ؛ بل إن هذا النص يجب أن يستدل به الأحمديون على أنه لم يلد في عام 1841م ؛ بل في عام 1835م ، و إن محاولته التعرض لنبوءة المسيح الموعود عليه السلام عن عمره من خلال هذا المقتبس قد فشلت ؛ بل إن هذا المقتبس يجب أن يستدل به الأحمديون على أن نبوءته عن عمره قد تحققت .
لقد حاول المعترض بأن يوهم متلقي شبهاته الوهمية بأن عمر الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ( عندما ) توفي والده المحترم كان 34 عاما أو 35 عاما قطعا ، و تجاهل قوله عليه السلام : " لعل " و " حين " ، و غفل عن السياق الذي ذكر فيه هذا المقتبس . أي أن المعترض لم يحسن الإستدلال على ما أراد من تحديد لتاريخ ميلاد المسيح الموعود عليه السلام إنطلاقا من هذا المقتبس ، لأنه إستعمل نصا بناه صاحبه ـ أي : الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام - على الشك و الظن و التخمين . في حين أننا إستدللنا به على بطلان إستدلاله بقول صاحب الشأن نفسه ؛ بقوله عليه السلام : " لعل " و " حين " ، و بالسياق الذي يفيد التخمين .
إن تاريخ ميلاد أي إنسان يكون بتحديد إسم اليوم و تاريخه ، و شهرا واحد من إحدى التقاويم على الأقل ، و سنة ميلادية أو هجرية أو ما شابه ، و لكن المعترضين لم يستطيعوا أن يحددوا حتى العام فضلا عن تحديد إسم الشهر أو تاريخ اليوم أو إسمه . أي أن تحديد المعترض لعام 1841م تاريخا لميلاد الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ناقص و مردود و مبني على الشك و الظن و التخمين ؛ بل كان عليه أن يحدد التاريخ كاملا و بأدلة قطعية الدلالة ثابتة عنه سندا و متنا . يا ترى !! ألم يفكر. هذا المعترض في نتيجة إستدلاله هذا ؟ ألا يرى أن العام الذي قدمه ـ أي : 1841 م ـ لا يتوافق مع إسم اليوم و تاريخه ، و لا مه إسم الشهر الهجري و لا الشهر القمري و لا الشهر البكرمي الذي حدده صاحب الشأن ؟ أم تؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ؟ فعليك أن تقبل أقواله كلها أو ترفضها كلها ؛ لأن هذا الأسلوب ليس أسلوب المحققين الذين يبحثون على الحقيقة .
لا شك أن المعترض لم يخطأ في صحة الإستدلال ـ أي : بتوظيفه لنص لا يحتمل ما أراد ـ فقط ؛ بل أخطأ حتى في وجه الإستدلال ـ أي أن النص يتحدث عن عمر الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام بالتخمين عند وفاة والده ؛ في حين أن المعترض قد حدد منه تاريخا محددا لسنة ميلاد الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ـ .
في الحقيقة ؛ إن هذا الأسلوب في الإستدلال ـ أي : بإقتطاع النصوص و العبارات و الكلمات من سياقها ، و تزوير معانيها ، و توظيفها في معان مرجوة لا تحتملها ـ لناتج عن ضعف الوازع الديني ، و عن الخيانة للأمانة العلمية . و كل هذا من أجل هدف وحيد ؛ هو الإساءة الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام ؛ بإيهام الناس أن الله تعالى لم يرفع المسيح الموعود عليه السلام بإيفائه ـ تعالى ـ أجله كاملا مثل ما ورد في النبؤءة ؛ مقتديا بأسلوب اليهود مع مسيحهم الموعود عليه السلام . و بالتالي يثبت أنه متنبئ كذاب مفتر على الله تعالى ـ و اللعياذ بالله تعالى ـ . إذ لو كانوا حقا يريدون تحديد تاريخ ميلاد الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام إنطلاقا من الإخلاص لله تعالى ، و بأسلوب علمي متأدب ؛ لما قاموا بالإستدلال على تاريخ محدد بنصوص متشابهة ظنية الدلالة متتجاهلين النصوص التي هي قطعية الدلالة . لقد كان عليهم أن يقيدوا كلام الإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام حول هذا الموضوع العام مع الخاص ، و مطلقه من مقيده ، و واسعه من ضيقه ، و ناسخه من منسوخه ؛ إلا أنهم لا يريدون ذلك إبتغاء الفتنة بإتباعهم للمتشابهات .
فهذا هو ردنا على المقتبس الأول من مقال بعنوان " كتاب البراءة يعلن أن الميرزا ولد في عام 1841م "
أما في المنشور اللاحق ؛ فسنتناول الرد على هذه الشبهة من خلال المقتبس الثاني المطروح بإذن الله تعالى .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.......... يتبع بإذن الله تعالى ..................
تعليقات
إرسال تعليق